أبو ظبي- راشد الظاهري
دعا رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، المجتمع الإماراتي إلى المساهمة الفاعلة في تحمل مسؤولية حماية البيئة، مؤكدًا أنَّ "يوم البيئة الوطني" الذي تنظمه الدولة للعام الثامن عشر على التوالي "مناسبة مهمة نجدد فيها شعبًا وحكومة، التزامنا الوطني والأخلاقي نحو مواردنا البيئية بإحاطتها بالحفظ والعناية والصيانة".
وصرَّح الشيخ خليفة، في كلمة له لمناسبة يوم البيئة الوطني الثامن عشر الذي يوافق 4 شباط/ فبراير من كل عام، بأنَّه "يوم نؤكد فيه العزم على استثمار ثرواتنا الطبيعية بالقدر الذي يحقق التنمية ويحد من التلوث ويصون الموارد ويطورها، وهذه هي التنمية المستدامة في أسمى معانيها ومقاصدها وهذا ما جعلته رؤية الإمارات 2021 غاية لها".
وأضاف إنَّ "يوم البيئة الوطني مناسبة تجد منا كامل الرعاية فمن خلال فعاليات اليوم يتوجه الجهد الرسمي والشعبي لتسليط الضوء على مجال بيئي ذي أهمية وطنية قصوى وقد أصاب القائمون على الاحتفال بيوم البيئة توفيقا في اختيارهم شعار "الاقتصاد الأخضر: ابتكار واستدامة " ليكون شعارًا ليوم البيئة الوطني لثلاثة أعوام متتالية.
وأشار إلى أنَّ "الإدارة المستدامة الخضراء للاقتصاد هي حفاظ على الموارد البيئة وصون للتراث وحماية لمظاهر حياتنا اليومية وتوفير لأسباب الرفاهية والصحة والاستقرار لكل فرد كما أنها حفظ لحقوق الأجيال القادمة بحمايتها من الهدر والاستنزاف والتبديد" .
ودعا الشيخ خليفة، في هذا اليوم القائمين على شؤون البيئة إلى إصلاح السياسات والتشريعات الخاصة بالعمل الاقتصادي في الدولة حيث يؤدي إلى ضبط الأنشطة الإنسانية والحضرية والصناعية التي تزيد من انبعاثات الكربون والتلوث مع تشجيع وتحفيز الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد الطاقة المتجددة النظيفة فهي لا تزيد من مخاطر الاحتباس الحراري ولا تهدد التنوع البيولوجي للدولة.
وشدَّد على أنَّ "دعواتنا هذه تأتي تعزيزًا للمبادرة الوطنية التي أطلقتها الدولة في 2012 والرامية لجعل بلادنا رائدًا عالميًا في مجال الاقتصاد الأخضر ومركزا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء".
وأشاد في ختام كلمته بالجهود المبذولة من الأفراد والهيئات والمؤسسات الم شار كة في تنظيم وإنجاح هذا اليوم ووجه الدعوة إلى جميع مكونات المجتمع للمساهمة الفاعلة في تحمل مسؤولية حماية البيئة وتنمية مواردها وصيانة مكوناتها .