هيئة البيئة في أبوظبي

بدأت هيئة البيئة في أبوظبي نهاية الشهر الماضي تنفيذ حملة من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للتوعية بالأنواع المهددة بالانقراض، وتركز الحملة التي تستمر حتى شهر يونيو المقبل على 11 نوعًا من هذه الكائنات، وهي الدلافين، سلاحف منقار الصقر، أبقار البحر، النسر المصري، الطهر العربي، النخيل القزم وثلاثة أنواع من الأسماك، وهي الهامور والشعري والكنعد.

وتطلق هيئة البيئة في أبوظبي الأسبوع المقبل مسابقة حول التنوع البيولوجي عبر حسابها instagram.com/‏ead_community تتضمن أسئلة موجهة للجمهور مرة كل أسبوعين، تتعلق بالمحميات البرية والبحرية والحيوانات المهددة بالإنقراض في دولة الإمارات عبر حساب الهيئة، والفائز في المسابقة سيحصل على قسيمة بقيمة 500 درهم.

وأوضحت خنساء البلوكي، مدير قسم المجتمعات المستدامة في هيئة البيئة في أبوظبي، أن الهيئة تسعى من خلال حملة التوعية إلى رفع مستوى الوعي، وتشجيع الجمهور على المساهمة بحماية الأنواع المهددة بالإنقراض والسلوكيات المستدامة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتثقيف الجمهور المستهدف بأفضل الممارسات في ذلك المجال، وتعزيز الوعي حول أهمية هذه الأنواع، فضلًا عن نشر المعرفة حول الأنواع المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وصرحت البلوكي "إن الرسائل الأساسية التي سيتم التركيز عليها خلال الحملة تتمثل بأهمية حماية الأنواع المهددة بالانقراض كجزء من النظام البيئي في دولة الإمارات، وإن الحفاظ عليها هو مسؤولية الجميع، بالإضافة إلى التأكيد على التزام هيئة البيئة في أبوظبي بالحفاظ على الموائل الطبيعية والنظم البيئية والحياة البرية»

وأضافت "إنه قبل عقود طويلة من الزمن، أدرك المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أهمية المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية الثمينة، واعتبرها تراثًا مهمًا وذخرًا عظيمًا ينبغي المحافظة عليه للأجيال المقبلة، ومنذ ذلك الوقت وبتوجيهات شخصية منه رحمه الله ومن القيادة الرشيدة الحالية التي سارت على نهجه، لاتزال دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات متميزة في مجال العمل البيئي بشكل عام، وفي مجال المحافظة على الموارد الطبيعية والأنواع المهددة بالإنقراض والنادرة الموجودة في الدولة على وجه التحديد».

وبينت البلوكي أن الهيئة عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز السياسات والأطر القانونية الضرورية للمحافظة على التنوع البيولوجي، وذلك من خلال تطبيق السياسات والمعايير والقوانين والاتفاقيات الطوعية وفرض اللوائح القانونية، كما قامت بإعداد الدراسات والأبحاث الشاملة لفهم التنوع البيولوجي، وتحديد ورصد الأنظمة البيئية والأنواع، والمخاطر والتحديات المستقبلية.

ودعت الجمهور العام إلى التفاعل مع هذه الحملة التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة للتعرف إلى بيئة دولة الإمارات والأنواع المهددة بالأنقراض، مبينة أن المجال مفتوح أمام من يرغب في الاستفادة من إصدارات هيئة البيئة التي تتحدث عن هذا الشأن.