بلدية مدينة العين

وضعت بلدية مدينة العين حلولا إنشائية مقترحة لظاهرة ارتفاع المياه الجوفية في منطقة شعاب الأشخر لتلافي تأثيرها على بعض الفلل الخاصة بالمواطنين في المنطقة، وأوضحت البلدية أن هذه الحلول الاستراتيجية تم وضعها بالتعاون مع شركة العين للتوزيع وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي وهيئة البيئة في أبوظبي بإشراف اللجنة العليا لوضع وتنفيذ الاستراتيجية المائية والزراعية للإمارة. 

كما أوضحت البلدية أنها قامت بوضع برامج لإدارة الموارد المائية لكل جهة حكومية معنية على حدة، تعنى بالمخططات الرئيسة ولوائح وقوانين البنية التحتية، بالشكل الذي يضمن الحل السريع والمستدام لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مدينة العين.

وكانت بلدية العين قد أصدرت تعميما في وقت سابق دعت فيه شركات المقاولات ومكاتب الاستشارات الهندسية إلى ضرورة تلافي مشكلة ارتفاع المياه الجوفية بالفلل تحت الإنشاء والفلل المستقبلية من خلال الاهتمام بالأرضيات باستخدام تربة دفان جيدة ومفحوصة من مختبر معتمد و"مدموكه" على طبقات حسب الأصول الفنية مع تقديم نتائج مختبرية قبل الموافقة على صب الأسقف، ما يؤهلها مستقبلا إلى مقاومة تغير مناسيب المياه في المنطقة.

وأكدت البلدية أن زيارات اللجان للمواقع المتضررة أثبتت أن الفلل القائمة لا توجد بها مشكلة إنشائية حسب المعاينات الظاهرية، وإنما اقتصر تأثير تغير مستوى المياه على أرضيات الطابق الأرضي لتلك الفلل وبعض الأسوار الخارجية، حيث إن السبب الرئيس لتلك المشكلة، وبناءً على تقييم اللجان الفنية يرجع إلى هبوط الأرضيات الناتجة عن عدم الالتزام بالأصول والمعايير الفنية المتبعة في ذلك من قبل الاستشاريين والمقاولين.

 و في الإطار ذاته عقدت بلدية مدينة العين ملتقى مع سكان منطقة شعاب الأشخر والاستشاريين والمقاولين لدراسة الوضع القائم والوقوف على الحلول المناسبة، بحضور المدير العام لبلدية مدينة العين الدكتور مطر محمد سيف النعيمي ومسؤولي ومهندسي إدارات قطاع تخطيط المدن والمساحة المعنيين بالأمر.

وتتابع بلدية مدينة العين من خلال الإدارات المختصة واللجان الفنية المشكلة لاستلام الشكاوى من ملاك القسائم السكنية في منطقة شعاب الأشخر الواردة عن طريق مركز اتصال حكومة أبوظبي، حيث تمت معاينة جميع المساكن، وهي تتفاوت في نسب هبوط الأرضيات لكل مسكن، حيث إن بعضها لا يوجد بها أي هبوط مع ملاحظة اللجان أن الطرق والممرات الخاصة بالمشاة سليمة ولا يظهر بها أي علامات هبوط حول المساكن المتضررة.

وأكدت بلدية مدينة العين أن ما تقدم به سكان المنطقة من مطالبات بحل ظاهرة ارتفاع منسوب المياه في شعاب الأشخر حدا في بلدية مدينة العين إلى تشديد الاشتراطات المفروضة على المكاتب الاستشارية منذ ظهور المشكلة لأول مرة، حيث اتخذت البلدية الاحترازات والإجراءات اللازمة من خلال تشكيل لجان فنية عاجلة من جميع الاختصاصات وفق أعلى المستويات، لمعاينة أماكن وأسباب الأضرار وحصرها، وذلك لإعداد خريطة توضيحية لأماكن المساكن المتضررة لدراسة المنطقة والتعرف على مواقع ارتفاع مناسيب المياه.

وأضافت بلدية مدينة العين أن جميع المواقع المرخصة يتم الإشراف عليها بوساطة المكاتب الاستشارية الهندسية المكلفة من قبل ملاك القسائم ويأتي دورها في اعتماد آلية تنفيذ الأعمال والمواد المستخدمة بالبناء والتأكد من تنفيذ المقاول لجميع الأعمال حسب الرخصة الصادرة والمخططات المعتمدة والأصول الفنية للأعمال ويأتي دور البلدية نحو استلام العناصر الإنشائية للمباني وزيارات عشوائية للمواقع تحت الإنشاء لضمان سير الأعمال حسب الأصول. وتحظى المنطقة باهتمام واسع بالمساحات الخضراء ورفاهية السكان، حيث تضم ست حدائق سكنية تشتمل على مظلات وألعاب للأطفال موزعة بشكل يضمن توفير بيئة صحية، ومتنفس لأهالي المنطقة، علاوة على اشتمال المنطقة على أعمدة إنارة بتصاميم وديكورات مبتكرة على امتداد الحدائق الرئيسة في المنطقة، وغيرها من المماشي والشوارع والمسطحات الخضراء.

وذكرت بلدية مدينة العين أنها في مجال التخطيط والمساحة لا تكتفي بدورها الرقابي في مرحلة تنفيذ المرافق والفلل الخاصة بالمواطنين فحسب، وإنما تحرص بإمكاناتها المختلفة وبالتعاون مع قطاعاتها المعنية وشركائها الاستراتيجيين على متابعة احتياجات السكان والأخذ بمقترحاتهم للارتقاء بمستوى الخدمات وتطوير معايير الجودة العمرانية الحديثة.

وناقش المجلس التنفيذي الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال مستعرضا مشروع الخارطة الاستثمارية السياحية 2015 2021 المقدم من مدير عام دائرة التنمية السياحية،فيصل النعيمي،  والهادف لأن يكون بمثابة مبادرة لتنمية القطاع السياحي وفقا لأهداف رؤية عجمان 2021. واطلع المجلس على محاور مشروع الخارطة الاستثمارية السياحية والرامية إلى الجذب والترويج السياحي للإمارة ضمن رؤية عجمان 2021 من خلال استحداث منشآت فندقية وزيادة أعداد المطاعم وتطوير وسائل النقل بما يتماشى مع متطلبات القطاع السياحي.