الدورة الثانية للمنتدى العالمي للإبتكارات الزراعية

 إنطلقت أمس أعمال الدورة الثانية للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية

وأكد الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، في كلمته الافتتاحية أن المنتدى يأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات بحشد الجهود العالمية من أجل الوصول إلى رؤى وأفكار مشتركة وحلول مبتكرة وذكية لتطوير قطاع الزراعة وإنتاج الأغذية، وتعزيز مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والفقر.

وأشار أن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم يتمثل في الحاجة إلى زيادة الإنتاج الزراعي بحوالي الثلثين بحلول عام 2050 لمقابلة النمو السكاني المتوقع اعتماداً على ذات الموارد المحدودة، بل والمتناقصة، منوهاً بأن تجربة السنوات الماضية قد أثبتت أن الاعتماد على الممارسات والوسائل التقليدية لم ينجح سوى في زيادة الفجوة الغذائية بين الدول النامية والمتقدمة، والتي تبرز بشكل واضح في مقارنة معدل الإنتاجية الزراعية لمساحة الأرض بينهما.

وأضاف على الرغم من أن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار كقاطرة للنهوض بالقطاع الزراعي وإنتاج الأغذية لم يعد محل جدل، غير أن السؤال الذي يتكرر ويبقى حائراً هو قدرة المجتمع الدولي على نشر التكنولوجيا وتطبيقاتها والأفكار والحلول الذكية والمبتكرة

وتحدث رن وانغ، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، عن الآثار المترتبة للتغير المناخي على عملية الإنتاج الغذائي قائلاً: "ووفقا لتوقعات منظمة الأغذية والزراعة، من المتوقع أي يرتفع الإنتاج الغذائي بنسبة 60٪ بحلول عام 2050، وذلك نظراً للنمو السكاني المتسارع وتغيير الأنماط الغذائية حول العالم. وبدأنا نشهد اليوم الانعكاسات السلبية للتغير المناخي على الإنتاج الغذائي والأمن الغذائي لاسيما في الدول الفقيرة التي عادة ما تكون أكثر عرضة لهذه المخاطر من غيرها من الدول".

كما تخلل جدول أعمال اليوم الأول افتتاح الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس هيئة الصحة – أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على هامش للمنتدى العالمي للابتكار الزراعي معرضاً مخصصاً لآخر التقنيات والحلول في قطاع الزراعة والإنتاج الغذائي فضلاً عن توفير منصة متكاملة للمبتكرين والمتخصصين في هذا المجال.

بدوره افتتح أمس راشد محمد الشريقي، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، على هامش المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية فعاليات "برنامج العلماء"الذي يستضيف 300 من كبار العلماء والخبراء من 71 دولة لبحث الحلول الكفيلة بالتصدي لتحديات الجوع، ونقص التغذية في العالم نتيجة تضاؤل الموارد وتغير المناخ.

وأكد الشريقي في مستهل كلمته أن هذا الحدث العالمي الذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يأتي ليعكس رؤية قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تحفيز الابتكار في مختلف مناحي الحياة، وعلى رأسها المجالات الاستراتيجية مثل الزراعة، وتماشياً مع مبادرة (عام الابتكار) التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله

وأوضح أهمية استقطاب أكثر من (3,200) من ألمع العقول في العالم ليستعرضوا الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تغيير طريقة إنتاج الغذاء في العالم بما يضمن تأمينه في كافة الأوقات والظروف.

يذكر أن"برنامج العلماء" يقام تحت مظلة المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي يقام برعاية مركز الأمن الغذائي – أبوظبي، ومركز خدمات المزارعين في أبوظبي، ووزارة شؤون الرئاسة، وشركة إكسيد الصناعية، وشركة Al Dhara، واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات. كما يحظى المنتدى بدعم إماراتي رسمي من وزارة البيئة والمياه، ويتضمن كلمة رئيسية يلقيها معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه الإماراتي.