المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي

تم توقيع اتفاقية بين المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، يتولى المركز من خلالها المسؤولية الكاملة عن تقديم خدمات الأرصاد الجوية في مطاري دبي الدولي وآل مكتوم الدولي على ان يتم ذلك في موعد أقصاه.


وقع الاتفاقية راشد العامر رئيس قطاع التنسيق الحكومي بوزارة شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، ومحمد عبد الله أهلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، بحضور عبدالله أحمد المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.
وتحدث راشد العامري عن الاتفاقية التي اعتبرها خطوة في طريق هدف رئيسي يتمثل في توحيد خدمات الأرصاد الجوية على مستو

ى الدولة، وخلق مجال أوسع للتوطين في هذا المجال، مع جذب العناصر المواطنة للدخول فيه بشكل أكبر، بما يتفق والطموحات الواعدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدول وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنفيذًا لتوجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الذي يولي قطاع الأرصاد أهمية قصوى لما يوفره من معلومات إستراتيجية تساهم في تطبيق رؤى الدولة في مشاريعها المستقبلية.


من جانبه رحب محمد عبد الله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، بتوقيع هذه الاتفاقية مشيرًا إلى أن توحيد خدمات الأرصاد الجوية على مستوى الدولة، سيؤدي الى الإرتقاء بنوعية هذه الخدمات وتعزيز أهميتها خاصة بالنسبة لقطاع النقل الجوي، مضيفًا بأن هذه الاتفاقية تأتي في وقت تشهد حركة الطيران عبر مطارات الدولة، نموًا قياسيًا يعد من أعلى المعدلات عالميًا، وهو ما يفرض بدوره على الجهات المعنية مواكبة هذا النمو بتوفير معلومات متناهية الدقة تتعلق بحالة الطقس والتحولات المناخية المرتقبة، لتعزيز معايير الأمن والسلامة في أجواء دولتنا".


وأشاد اهلي بمستوى أداء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل والجهود التي يبذلها لتطوير قدرات الدولة على هذا الصعيد وتوفير المعلومات المناخية الدقيقة للجهات المعنية وعلى رأسها أبراج المراقبة والطيارين.


وعبّر عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل عن سعادته بتوقيع الإتفاقية ورحب بالخطوة الهامة التي اتخذتها مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، وعن تفاصيل الإتفاقية قال بأنها تهدف إلى تقديم خدمات أرصاد الطيران لمؤسسة دبى لخدمات الملاحة الجوية ومطار دبي الدولي وأيضًا لمطار آل مكتوم الدولي بإمارة دبي، وذلك تنفيذًا للمرسوم بقانون اتحادي رقم 6 لسنة 2007 بشأن إنشاء المركز الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي حدد من بين اختصاصات المركز تقديم خدمات أرصاد الطيران لقطاع الطيران المدني، لافتًا إلى أن تلك الخطوة تأتي ضمن أنشطة التوسع التي ينتهجها المركز الوطني في تقديم خدمات الأرصاد الجوية إلى كافة قطاعات الدولة المعنية وتوحيدها، بالإضافة إلى زيادة كمية المعلومات الواردة للمركز مما يساعد على تكوين قاعدة بيانات مناخية تتمتع بمصداقية عالية، مما يساعد في تحقيق الأهداف الإستراتيجية المتعلقة بسياسات الدولة تنفيذًا للرؤية المستقبلية الواعية من حكومة الدولة.


يذكر أن المركز قام بوضع إستراتيجيته منذ إطلاقه عام 2007 تمكنه من امتلاك أحدث التقنيات في بنيته التحتية وانتقاء أفضل الخبرات البشرية ليقدم الخدمات والمعلومات والدراسات العلمية الموثوق بها، والتي يعززها التعاون بين مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الج

وية والمركز في الفترة المقبلة، بما يساهم في خدمة المجتمع والحفاظ على مقدراته وذلك تماشيًا مع سياسة الدولة والحكومة الرشيدة التي لم تدخر جهدًا تجاه الإرتقاء بالوطن والمواطن.
وتسعى هذه الاتفاقية كنموذج لتوثيق الشراكة مع مختلف المؤسسات والهيئات والجهات في القطاع الحكومي وشركات ومؤسسات القطاع الخاص إلى رفع مستوى التنافسية العالمية وتدعيم القدرة الخدمية لقطاع الطيران في الدولة.