الجمال

وصف عضو المجلس الوطني الاتحادي مصبح سعيد بالعجيد الكتبي، إجابة وزير البيئة الدكتور راشد أحمد بن فهد، على سؤاله في المجلس الوطني حول مرض الإبل ونفوقها في المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة ودور الوزارة في مكافحة المرض، بالسلبية وغير الواقعية، مشيرا إلى تقصير وزارة البيئة عن القيام بدورها في دعم الجمال والهجن.وتوفير العناية البيطرية لها.

وأكد الكتبي: شهدنا في السنوات الأخيرة انخراط الكثير من الشباب في سباقات الهجن وامتهان رياضة الآباء والأجداد، وجعلها المهنة الرئيسية لدخلهم ورزقهم، إلا أننا وفي المقابل نجد أن دور وزارة البيئة الداعم بيطريًا للجمال يكاد يختفي في جميع أنحاء الدولة.

وتابع: في السنتين الأخيرتين لاحظنا تفشي مرض الحمى الذي نفقت بسببه مئات الجمال من هجن السباقات وجمال الانتاج، وهو لا يزال مرضاً غريبًا لم يعرف سببه أو علاجه من قبل البياطرة البدائيين والعيادات الخاصة الباهظة الكلفة، وعندما قمنا بطرح هذا السؤال في شهر يونيو/حزيران الماضي على وزير البيئة، كان رده سلبياً للغاية، وأجاب بأنه "لا توجد ظاهرة لهذا المرض ولا ندري عنه شيئاً"، ولم أكن أتمنى أن يأتي رد الوزير بهذه الصورة غير الواقعية والمخالفة للواقع، فكثير من التحقيقات التي أجراها العديد من الإعلاميين والصحافيين عن هذا المرض أكدت وجود هذه الظاهرة.

وأضاف الكتبي: "كنت أتمنى من الوزير تشكيل لجنة طارئة لدراسة عينات مختبرية وتسليط الضوء على المرض لتوضيح ماهيته للرأي العام، وإن لم يتمكن مختصو الوزارة من معرفة هذا المرض كما هو حاصل حالياً، فيجب أن يتم استدعاء خبراء بيطريين من الخارج".

ودعا الكتبي وزير البيئة إلى الحضور للمجلس الوطني لمناقشة هذه الظاهرة الملحة والضرورية، وطالب بأن لا يكون رده بوثيقة مكتوبة فقط، وقال: "سأطلب حضور معالي وزير البيئة إلى المجلس بشكل رسمي.