هيئة كهرباء ومياه دبي

أشار العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، إلى توجه الهيئة خلال السنوات الخمس المقبلة إلى التركيز على استخدام مزيج من المصادر لتوفير حجم الطاقة المطلوبة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد، مشيرًا إلى مبادرات ومشروعات قامت بها الهيئة كانت تهدف إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية وتخفيض التكاليف وخفض الهدر في الطاقة، لتعزيز الحلول نحو توفير مصادر طاقة إضافية ونظيفة.

وتطرق الطاير خلال جلسة ناقشت "إمكانية تمكن التكنولوجيا النظيفة من تغيير مستقبل الطاقة في العالم"، شارك فيها الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة "سيمنز"، جو كايزر، إلى "استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050"، التي تهدف الى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وسترسم بوضوح ملامح قطاع الطاقة في دبي خلال العقود الثلاثة المقبلة.

وأوضح أن الاستراتيجية سيكون لها أثر كبير في تغيير واقع الطاقة على المستوى المحلي، إذ ستعمل بحلول عام 2020 على توفير 7% من طاقة الإمارة من مصادر الطاقة النظيفة، لترتفع النسبة إلى 25% بحلول عام 2030، ومن ثم إلى 75% بحلول عام 2050.

وأضاف أن هيئة كهرباء ومياه دبي تمكنت إبان الأزمة الاقتصادية العالمية من تحقيق معدلات نمو قوية ارتفعت من 6% إلى 12% سنويًا، وذلك من خلال الاستثمار في أحدث التقنيات والحلول المتطورة، وكذلك في مجالات التدريب والتأهيل لما للعنصرين من أهمية بالغة في رفع كفاءة قطاع الطاقة.

وتابع أن الهيئة تنفذ مشروعات استراتيجية قيمتها تتجاوز 27 مليار درهم لترسيخ نظام المُنتج المستقل للطاقة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا الى أن "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" سيوفر 5000 ميغاواط بحلول عام 2030 باستثمارات تناهز 50 مليار درهم.

وأكمل أن المرحلة الثانية من المشروع مقرر تشغيلها في أبريل 2017 لتضيف 200 ميغاواط من الكهرباء، في حين من المنتظر أن يسهم المجمع في تخفيض انبعاثات الكربون بمقدار 6.5 ملايين طن سنويًا.

وأكد الطاير أن الهيئة استطاعت خفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى نحو 3.26% مقارنة بـ7% في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى نجاح الهيئة في تخفيض فاقد المياه إلى 9% فقط مقارنة بنسبة 15% في أميركا الشمالية.

وشدد كايزر أنه ينبغي العمل على دراسة الحلول المطروحة بعناية، حيث إن النمو الاقتصادي في تضاؤل بينما طلب الطاقة يزداد، في وقت يتطلب تبني الطاقة النظيفة كمصدر أساسي، لافتًا الى الصعوبة التي واجهتها ألمانيا حين قررت تنفيذ خططها بالتحول عن الوقود الاحفوري، والتوجه الى مصادر نظيفة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.