بلدية دبي

نجحت بلدية دبي في تخليص شبكة الصرف الصحي بالإمارة من نحو 50 مليون غالون من الزيوت والشحوم ومخلفات الطعام ونقلها إلى مصنع تدوير مخلفات زيوت وشحوم الطعام والذي بدوره يقوم بتحويلها إلى مواد أولية تستخدم في صناعة الصابون والشموع الوقود الحيوي وغيرهم من الصناعات. صرح بذلك مدير إدارة شبكة الصرف الصحي والري في البلدية، المهندس حسن مكي.

وأوضح مكي، أنَّ البلدية لديها خطة مستدامة متعلقة بتجميع ونقل وإعادة تدوير مخلفات الزيوت والشحوم، ارتباطاً مع الأمر المحلي رقم 8 لسنة 2002 في الرقابة على أنظمة الصرف الصحي، ومصافي الزيوت والدهون في المؤسسات العامة في مجال الأغذية.

وأشار إلى أنَّه بموجب الأمر المحلي والأمر الإداري فقد تم إلزام كافة المنشآت التي تتعامل مع الزيوت والشحوم، بتركيب مصائد للدهون ضمن شبكة الصرف الصحي على أساس أن الزيوت دائماً ما تطفو على سطح المصيدة، فيمكن بسهولة تجميع هذه الزيوت وفصلها بعيداً عن شبكة الصرف الصحي لضمان انسيابية مياه الصرف الصحي في شبكة الصرف والتيقن من عدم وجود زيوت تعيق حركة مياه الصرف ويتم تسهيل تصريفها عبر محطات الصرف الصحي سواء التي في ورسان أو محطة جبل علي.

وأوضح مدير إدارة شبكة الصرف الصحي والري أن البلدية سمحت لعدد 28 شركة معتمدة لنقل نفايات الزيوت والشحوم برسوم مالية معقولة، يتم تحصيلها من المطاعم والمنشآت الغذائية والفنادق،ويتم أخذها لمنشأة السركال (انفيرول) لتدوير الزيوت والشحوم ،وللمحافظة على بيئة آمنة للقاطنين في هذه الإمارة، وبناء ثقافة في المجتمع للمحافظة على بيئة مستدامة خالية من الأمراض.

وأوضح أن الإدارة قامت بعمل دراسة متكاملة حول تطبيق مواد الأمر المحلي والأمر الإداري على مدار سنوات ،وجاءت النتائج إيجابية من خلال تقليل عدد البلاغات الواردة بانسدادات خطوط شبكات الصرف الصحي بسبب الزيوت، وتقليل عدد المخالفات الصادرة بحق المنشآت الغذائية، نتيجة الوعي وأسلوب الردع لأصحاب المنشآت، إلى جانب زيادة وعي أصحاب المؤسسات الغذائية بضرورة تنظيف مصائد الدهون داخل المنشآت بشكل دوري حتى لا تحدث انسدادات في خطوط الصرف الصحي، ما يسبب بيئة ملائمة للأمراض، ولا بد من المتابعة الدورية من قبل مفتشين من مكتب الدعم الفني لإدارة شبكة الصرف الصحي والري وإصدار مخالفات بحق المؤسسات غير الملتزمة، إضافة إلى شروط تركيب مصائد الدهون عند الحصول على رخصة تجارية حسب حجم المطعم

كما استعرض المهندس حسن مكي أهمية وجود مصائد الدهون والتي بدورها تقوم بتجميع الزيوت والدهون الناتجة عن طهو الطعام بدلاً من تسربها إلى شبكات الصرف الصحي بالإمارة، حيث أشار إلى أن عدم وجود هذه المصائد قد تسبب طفحاً لمياه الصرف الصحي في المطاعم أو الفنادق ما سيؤدي إلى تضرر سمعة هذه المنشآت الغذائية، إضافة إلى الخطورة البيئية والصحية التي قد تسببها هذه النوعية من المشاكل والتي بدورها قد تسبب إغلاق المطعم ومخالفات مالية كبيرة

وأشار المهندس حسن مكي إلى أهمية الدور الذي يقوم به قسم خدمات الصرف الصحي في اختيار مواصفات المصائد التي تناسب المطاعم ،وشرح أكثر العوامل تأثيراً من هذا الجانب ،وهما نوعية الطعام وحجم المطعم.