أبو ظبي ـ سعيد المهيري
استعرض خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييما لخطط الدولة الخاصة بالتصدي للطوارئ والتي استمرت 11 يوما وضعت خلالها الإمارات ترتيبات إدارية فعالة للطوارئ النووية تستند إلى نظام الدولة المتقدم في هذا المجال وذلك بناء على طلب من الدولة، حيث شكلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) بعثة "خدمة استعراض التأهب للطوارئ" مؤلفة من سبعة خبراء دوليين وخبراء من الوكالة.
وقدم خبراء "بعثة خدمة استعراض التأهب للطوارئ" أمس الثلاثاء مسودة تقرير للاستعراض الذي أجروه، ومن المتوقع أن يستكملوا التقرير النهائي في غضون ثلاثة أشهر.
يشار إلى أن خدمة استعراض التأهب للطوارئ هي إحدى بعثات استعراض النظراء التي تقدمها "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقوية الأمان النووي لدى الدول الأعضاء.
وتناولت البعثة استعراض التقدم الذي أحرزته الدولة في إعداد تدابير التأهب والتصدي التي يتم تطبيقها حال وقوع حالة طارئة مستبعدة في محطة براكة للطاقة النووية قيد التشييد حالياً في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي.
وتقتضي خطة دولة الإمارات للتصدي للطوارئ النووية جهوداً متناسقة من مختلف الجهات المسؤولة في الدولة، بما في ذلك "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث" و" وزارة الداخلية" و"مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" و"هيئة الصحة في أبوظبي" و"جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية" و" الهيئة الاتحادية للرقابة النووية" والتي تعاونت جميعها مع فريق بعثة "خدمة استعراض التأهب للطوارئ" ووفرت المعلومات المطلوبة للتقييم الشامل.
وتعمل هذه الجهات مجتمعة على تطوير وتنفيذ جميع تدابير التأهب للطوارئ النووية والتصدي لها واختبارها وذلك قبل بدء تشغيل أول مفاعل في محطة براكة للطاقة النووية.
وأشاد فريق " الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بجهود الإمارات في وضع الخطط المناسبة للتصدى للطوارئ والتي شملت عدة نواحٍ متميزة قد يستفيد منها مخططو الطوارئ في البلدان الأخرى. على سبيل المثال، يعد وجود موقعين لمراكز عمليات الطوارئ المسؤولة عن إدارة الطوارئ، في كل من محطة الطاقة النووية وفي المنطقة المحيطة ممارسة جيدة، حيث تجهز دولة الإمارات هذا المركز في الرويس على بعد 50 كيلومترا من محطة براكة للطاقة النووية.
ووفقا لبيان صحافي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح رئيس الفريق " هذ ميزة فريدة لإطار عمل إدارة الطوارئ النووية لدولة الإمارات العربية المتحدة ويمكن أن تعزز فاعلية التعاون بين المشغل وجهات إدارة الطوارئ خارج الموقع على نحو كبير، وهي مفتاح نجاح أي تصدي للطوارئ".
و أثنى فريق "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في وضع تعريف واضح لأدوار ومسؤوليات الجهات التي قد تدير الطوارئ النووية وأثنى كذلك على التقدم الكبير الذي يتم إحرازه في تطوير المرافق والإمكانات لإدارة التصدي الطبي الضروري عقب حدوث طارئ نووي.
وحدد الفريق، أيضا بعض الإرشادات في النواحي التي تتطلب مزيدا من التقدم مثل زيادة توضيح عملية اتخاذ القرار حول ترتيبات التصدي أثناء وقوع طارئ نووي. بالإضافة إلى ذلك، حث فريق بعثة "خدمة استعراض التأهب للطوارئ" جهات التصدي للطوارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة على استكمال خطط التواصل مع الجمهور أثناء وقوع طارئ نووي.