صوت الإمارات - جواد الريسي
أعلنت وزارة البيئة والمياه، استيراد 171 ألف و207 رؤوس من الأبقار والأغنام والماعز خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز انسيابية استيراد الإرساليات الحيوانية للدولة، وتوفير حاجات الأسواق المحلية من المواشي خلال فترة عيد الأضحى، وبما يتوافق مع الإجراءات التي تحقق الهدف الاستراتيجي للوزارة في الوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية والمعدية.
وأكّد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية، رئيس اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية المهندس سيف الشرع، أنَّ الوزارة حريصة على تذليل معوقات استيراد الحيوانات الحية وفقا لحالة انتشار الأمراض في دول العالم، الأمر الذي يساهم في توازن الأسعار وعدم إثقال كاهل المستهلك، وذلك ضمن مسؤوليتها في إصدار القرارات المتعلقة بتنظيم وتنفيذ استيراد الإرساليات الحيوانية الحية، وتنظيم جميع الإجراءات التي تحقق الهدف الاستراتيجي للوزارة في الوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية والمعدية.
وأوضح الشرع أنَّه تتواصل جهود الأطباء البيطريين في المحاجر وفنيي المختبرات على مدار الساعة لاستقبال وتخليص إجراءات دخول الإرساليات الواردة بسهولة ويسر لضمان توفر الحيوانات الحية في أسواق الدولة، ويتم ذلك من خلال إدارة الوزارة لـ29 محجر تغطي منافذ الدولة، ومن أهمها الغويفات في إمارة أبو ظبي وميناء الحمرية وجبل علي في إمارة دبي، إضافة إلى ميناء خالد في إمارة الشارقة، مضيفًا أنَّ إدارة المختبرات بالوزارة تعمل على فحص الأمراض ذات المخاطر بحسب القائمة المعتمدة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE).
وأضاف أنَّ الوزارة تعمل على مراقبة ومتابعة الوضع الصحي والبيطري للإرساليات الحيوانية وخصوصًا الماشية عبر المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "OIE"، بالإضافة إلى متابعة مستجدات وتطورات انتشار أو ظهور أي بؤر مرضية للحيوانات في دول العالم، وعلى ضوء هذه التقارير يتم إصدار قرارات حظر الاستيراد أو رفع الحظر، حيث لا يسمح الاستيراد إلا من الدول الخالية من الأمراض الوبائية والمعدية وتلك التي تلتزم بالمعايير الدولية المعتمدة لإجراءات الصحة الحيوانية والحجر البيطري، مؤكداً أن سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي هي مسؤولية وطنية.
وشدّد الشرع على ضرورة ذبح الأضاحي في المسالخ والمقاصب المعتمدة، إذ تتقيّد المسالخ بضوابط وقواعد صحية كفيلة بالمحافظة على سلامة المنتجات واللحوم وبالتالي المحافظة على صحة وسلامة المستهلك، ونوّه أنَّه على المستهلكين تجنب الذبح خارج المسالخ، إذ يعد ذلك مخالفًا للأنظمة لما يشكله من خطر على صحة المستهلك، نتيجة عدم إخضاع الأضحية للفحص البيطري، ووجود احتمالية عالية لانتقال الأمراض من الذباحين الغير المرخصين للمستهلكين عبر اللحوم، كما أنَّ الذبح خارج المقاصب والمسالخ يعرض الذبيحة للتلوث من المحيط الذي يتم ذبحها فيه، ولا تتوفر بهذه الأماكن اشتراطات الصحة العامة باعتبارها أماكن غير مهيئة لإجراء عمليات الذبح.
يُذكر أنَّ الوزارة، أضافت أخيرًا مصادر استيراد جديدة لاستيراد الماعز والأغنام من عدة دول منها أذربيجان، وجورجيا، وصربيا، والبوسنة والهرسك، ومولدافيا، وأوكرانيا، إضافة إلى استيراد الأبقار والماعز والأغنام من أثيوبيا ولبنان، كما يتم استيراد اللحوم المذبوحة من ما يقارب 50 دولة على مستوى العالم، حيث تعمل الوزارة على اعتماد الجمعيات الإسلامية لإصدار شهادات الحلال وكذلك اعتماد المسالخ وفقًا لاشتراطات الذبح الحلال ويتم ذلك من خلال فرق متخصصة في الوزارة.