وزارة البيئة والمياه

نجحت وزارة البيئة والمياه لأول مرة في دولة الإمارات في تطبيق تقنية التنبيت السائل للنخيل (التلقيح) المتسمة بسرعة وإتقان وتطور عمليات التلقيح بما يفيد مزارع النخيل في الدولة. وتستغرق عملية تنبيت النخلة الواحدة بهذه التقنية الجديدة بين دقيقة واحدة إلى دقيقتين لا أكثر، وفق ما أفاد به  مدير إدارة الأبحاث الزراعية في الوزارة المهندس محمد موسى.

 وأوضح المهندس محمد موسى أنّ نجاح الوزارة بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) من خلال مشروع تحسين انتاج نخيل التمر في دول مجلس التعاون ، بتطبيق التقنية، جاء لعدة أسباب أحدها حرص الوزارة على استدامة الانتاج المحلي من خلال توظيف التقنيات والابتكارات الزراعية، وسعيها المتواصل والحثيث لتبني التقنيات الزراعية الناجحة، والتي تحقق أهدافها الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي.

وبيّن موسى أنّ عملية التنبيت السائل للنخيل تتميز بعدة ميزات متمثلة في انخفاض التكلفة، وسرعة وسهولة تطبيقه حيث لا يحتاج لجهد كبير لتسلّق أشجار النخيل، ويستغرق تنبيت النخلة الواحدة بالتقنية الجديدة بين دقيقة واحدة إلى دقيقتين فقط.

ولفت إلى أنّ اعتماد تقنية تنبيت النخيل على معلق سائل تعد إحدى الطّرق الحديثة والمبتكرة التي يتم استخدامها لأول مرة في المنطقة، بخلط جرام واجد من حبوب اللقاح النقية والفعالة وإضافتها الى واحد لتر من المياه ثم نشرها حول عذق النخيل بوساطة ماكينة الرش وهي الطريقة المعتمدة في المشروع والمطبقة، حيث يتم تنفيذ الرش يدويا على أن يتم تسليط الرذاذ بكثافة لكل نوارة زهرية على حدة، ويتم تكرار الرّش للمرة الثانية بعد نحو من ثلاث إلى سبعة أيام وفقا لطبيعة أزهار كل صنف.

وتابع كما يكرر الرش ثلاث مرات خلال الموسم، حيث يفضّل الرش عند التفتح الكامل للنوارة الزهرية، لأن زوايا غطاء النوارة الزهرية قد تخفي بعض الشماريخ فلا يصلها الرش بالمعلق وبذلك لا يحصل العقد، وبهدف رفع كفاءة الإنتاجية للنخلة وتحسين جودة الثمار وبالتالي رفع المردود الاقتصادي للنخلة، يجب الحرص على الرش في الفترة الصباحية في الأيام التي يكون فيها الهواء ساكنا.

ولفت إلى أنّ اتباع الآليات والأساليب الصحيحة لتنبيت النخيل "التلقيح" يعتبر من أهم عمليات خدمة النخيل، لتأثيره المباشر على مدى جودة وكمية ونوعية الإنتاج، حيث أنّ أي خلل في العملية يؤدي مباشرة إلى فقدان أو تقليل نسب الثمار أو العقد.