عجمان – صوت الإمارات
أكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن 90% من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، يعيشون في المدن الحضارية، ما أدى إلى زيادة حدة التنافس في استهلاك الموارد البيئية المحدودة، إذ جرى اتخاذ تدابير مختلفة على المستوى الوطني، لتحسين بصمة البيئة الخضراء، والابتكار في الإمارات.
وأوضح الدكتور الزيودي، خلال مؤتمر عجمان الدولي للبيئة الأربعاء، بحضور نخبة من الخبراء والمعنيين، ويختتم أعماله اليوم، برعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، أن "العقود القليلة الماضية شهدت تطورًا حضريًا كبيرًا، شمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ورافقه ظهور ممارسات أدت إلى تشكل تدهور بيئي".
وتأتي إقامة المؤتمر، الذي جاء تحت شعار: "المدن الذكية والابتكار الأخضر"، بتنظيم من دائرة البلدية والتخطيط، في ظل تزايد التحديات البيئية في دولة الإمارات والعالم، لجمع الخبراء والمختصين بمجالات البيئة والطاقة، للخروج بتوصيات رشيدة، تهدف إلى حماية البيئة، ونشر الوعي المجتمعي، والتثقيف البيئي، إيمانًا من القيادة بأهمية الحفاظ على بيئة مستدامة للأجيال القادمة.
وأكد الأستاذ الجامعي في الهندسة المعمارية المستدامة بجامعة بورتسموث في المملكة المتحدة، والمدير المؤسس لمختبرات "إس لاب" في سيدني وبرلين، البروفيسور ستيفن ليهمان، في كلمته، أن المؤتمر سيركز في دورته الرابعة على كيفية تطبيق الممارسات في المدن الذكية، بهدف الوصول إلى مستقبل مستدام في المجتمعات، ما يسهم في تحقيق رؤية عجمان 2021، التي أطلقها سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، لتحقيق الاستدامة في الإمارة.
ويشارك في المؤتمر العديد من الخبراء والباحثين المختصين في الشأن البيئي والمياه والطاقة، من مختلف دول العالم، من أجل التعريف بالممارسات الخضراء الذكية، كما ستكون هناك إسهامات ومشاركات لطلاب المرحلة الثانوية، تماشيًا مع مبادرة "2016 عامًا للقراءة"، التي أعلن عنها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وبدأت الجلسة الأولى من المؤتمر باستعراض الممارسات المحلية والتراثية في إمارة عجمان تجاه البيئة، وتركيز السكان المحليين منذ القدم على ابتكار حلول فضلى، للتخلص من المشكلات البيئية، واستكشاف الإرث الذي تركه الأجداد لنا، وركزت الجلسة على الجغرافيا الإنسانية والمعمارية، وكيف تمكن الشعب الإماراتي من تحقيق التوازن بين الحاضر والمستقبل، والتزام إمارة عجمان بالحفاظ على موروثها الثقافي الطبيعي.