مبادرات الدولة للحد من تغير المناخ

استعرض وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري السادس لـ"حوار بيترسبيرغ من أجل المناخ" موقف الإمارات فيما يتعلق بالحلول والمبادرات العملية للحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ.

وترأس وفد الدولة إلى الاجتماع.. الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 17 إلى 19 أيار/ مايو الجاري،  مندوب الدولة الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا" الدكتور ثاني أحمد الزيودي مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية.

ويأتي الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الإجماع الدولي بشأن الإجراءات والتدابير والمبادرات للحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين "COP21 " المزمع انعقاده في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر كانون الأول/  ديسمبر القادم.

حضر "حوار بيترسبيرج من أجل المناخ" - الذي تستضيفه الحكومة الألمانية سنويا منذ عام 2010 - المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.. ويقدم الحوار منصة رئيسية للوزراء والقادة السياسيين لإجراء مناقشات ومباحثات غير رسمية حول التقدم في مفاوضات تغير المناخ الدولية التي تعقد رسميا تحت مظلة «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "UNFCCC ".

واكتسبت نقاشات اجتماع هذا العام الذي حملت عنوان "التوصل إلى نتائج ملموسة في باريس" أهمية خاصة في ظل حرص الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على إبرام اتفاق دولي جديد بشأن تغير المناخ وذلك خلال الاجتماع المقبل المقرر في العاصمة الفرنسية باريس في كانون الأول/ ديسمبر 2015.

وشارك في رئاسة جلسات "حوار بيترسبيرغ من أجل المناخ" باربرا هندريكس وزيرة البيئة في جمهورية ألمانيا الاتحادية ولوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، حيث أجرى الوزراء المشاركون حوارات صريحة حول التوقعات والنتائج المرتقبة للاتفاق الدولي الجديد وناقشوا آلية تعزيز الإجراءات والمبادرات والخطط المحلية بكل بلد من البلدان للحد من تداعيات التغير المناخي.

وأكد الدكتور ثاني الزيودي في مداخلته خلال الحوار أن "حوار بيترسبيرغ من أجل المناخ" يتيح الفرصة لتعزيز المناقشات والحوارات بشكل شفاف وبحث سبل التعاون لإنجاح مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين COP21 في باريس.

وأضاف أن دولة الإمارات تتمتع بسمعة عالمية مرموقة في ظل الدور الريادي والإيجابي الذي تنهض به لتحقيق وبناء التوافق في الآراء في إطار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة ..معرباً عن أمله أن تواصل الدول مشاركتها في المباحثات بروح إيجابية بهدف الوصول إلى اتفاقية فعالة.

وأكد أن الاتفاق الجديد يجب أن يتضمن إشارات واضحة للحكومات ورجال الأعمال والمستثمرين والمستهلكين والمجتمع للدور المهم للاقتصادات منخفضة الكربون في مواجهة تداعيات تغير المناخ بشكل واقعي. وقال إن ظاهرة تغير المناخ ليست تحديا بسيطا ولكن بإمكان الدول العمل على إيجاد وتطوير حلول قادرة على الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة وخفضها بالتزامن مع توفير فرص اقتصادية واجتماعية واعدة جديدة وهذا هو المجال الذي يبرز من خلاله تفوق وتميز دولة الإمارات.

 ونوه الزيودي بأن الدولة تمتلك سجلا حافلا في مجال المبادرات الطوعية على الصعيد المحلي بما في ذلك إقامة المشاريع الرائدة في مجال الطاقة النظيفة وإنشاء البنية التحتية الموفرة للطاقة علاوة على الاستثمار في رأس المال البشري والبحث والتطوير للصناعات المستقبلية.