جانب من الندوات التي تنظمها الوزارة

نظمت وزارة البيئة والمياه سلسلة من الندوات العلمية مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية في ديوان الوزارة في أبوظبي،وتأتي استضافة هذه الندوات كجزء من التزام الوزارة لتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وتعزيز الاستدامة البيئية لدعم تنفيذ "استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء" والتي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحت عنوان "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"

وتمّ تنظيم أول ندوة مع "مجلس أبو ظبي للتعليم" ومبادرة "انسياد لدعم سياسات الابتكار" في ديوان الوزارة في أبوظبي تحت عنوان " نهج السياسات وتأثيرها على نماذج التنمية الخضراء" التي قدّمها زميل الأبحاث في كلية إنسياد ياسر الصالح حيث عرض دراسته في الأثر المتوقع من خلال استخدام  أدوات تطوير السياسات الخضراء  "نماذج الأعمال الخضراء".

 

وأكدت مديرة إدارة التنمية الخضراء في وزارة البيئة والمياه عائشة العبدولي في الكلمة الترحيبية "تسعى الدولة في المضي نحو تحقيق رؤية الامارات 2021 في أن تكون الدول الرائدة في تبني نهج الاقتصاد الاخضر من خلال تطبيق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، والتي تهدف الى توفير الخطوط العريضة  للسياسات في مجال التنمية الخضراء على المستوى الوطني وذلك عن طريق  تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا."

 

وأضافت العبدولي "أن التحول إلى اقتصاد أخضر سوف يخلق فرصًا كبيرة ومزايا تنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات عدة كالطاقة المتجددة، والنقل المستدام والمباني الخضراء". ونوّهت بأن تحقيق الهدف يتمّ بتعاون جميع الشركاء وأهمهم الشركاء الاكاديميين وذلك من خلال  الاستثمار الاستراتيجي في أبحاث التكنولوجيا الخضراء والتنمية ، ودعم تطوير قطاع الأعمال وتعزيز سياسة التنويع الاقتصادي الاخضر، ويعود ذلك لجهود حكومة الإمارات التي تعمل لبناء رأس المال البشري والمعرفة المحلية، وتحسين نوعية التدريس والبحوث فضلا عن استضافة الجامعات العالمية الرفيعة المستوى الى الدولة.

 

وأوضحت مدير إدارة التنمية الخضراء بوزارة البيئة والمياه أن الوزارة تعتبر أن الأوساط الأكاديمية هم  شركاؤها الرئيسيون لتنفيذ استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء، وتهدف لبناء شراكات قوية بين الحكومة وقطاع الصناعة والأوساط الأكاديمية".

 

وتعتبر هذه الندوة هي الأولى من سلسلة الحلقات الدراسية، بحيث تضيف أحدث المعارف والتكنولوجيا واستكشاف الفرص لمزيد من الدعم  والتعاون  للخبراء في الحكومة والصناعة. وستعمل وزارة البيئة والمياه على تنظيم العديد من الندوات العلمية وورش العمل مع المؤسسات الاكاديمية  المختلفة في الأشهر القادمة.

 

يذكر أن دولة الامارات العربية المتحدة تبنّت نهج الاقتصاد الأخضر في أوائل عام 2012 كمسار من مسارات التنمية المستدامة عبر "استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء".  وقد جاء تبني هذا النهج في إطار رؤية الامارات 2021، وتستهدف هذه الاستراتيجية تأسيس مرحلة جديدة من التنمية  تقوم على نمو اقتصادي طويل المدى يحافظ على البيئة، وبيئة غنية تدعم النمو الاقتصادي عبر استثمار مجموعة من الحلول والخيارات المعتمدة في السنوات السابقة وتعزيزها والبناء عليها، وفي مقدمتها الطاقة المتجددة والبديلة، والعمارة الخضراء، والنقل المستدام، والإنتاج الأنظف، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد وترشيد استهلاكها. وتغطي المسارات الستة الرئيسية التي ترتكز عليها الاستراتيجية مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بدءًا بالطاقة والتكنولوجيا والاستثمارات الخضراء، مرورًا بمواجهة تداعيات تغير المناخ، وانتهاء بالمدن والحياة الخضراء.