نيروبي - لميس حمود
تراجعت موجة الجفاف في سهول "ماساي مارا" بعد أيام عدة، من الأمطار الغزيرة التي حولت السهول الكينية الجافة إلى بحر حقيقي، وكشفت الصور التي التقطت الأسبوع الماضي عن غرق المحمية الوطنية في جنوب كينيا والحيوانات الوحيدة التي لم تستطع توفير مأوى بديل لها في الوقت المناسب.
وأوضحت الصور لبؤة تترنح على تل صغير من الأرض وتتنقل بين البقع التي لا تزال واضحة فوق البرك العملاقة، وتظهر صورة أخرى غزالة منحنية بائسة تتعرض لهطول الأمطار الغزيرة، والتقطت الصور بواسطة مصور الحياة البرية البريطاني بول غولدشتاين من ويمبلدون جنوب لندن.
وأضاف غولدشتاين: "تراجع الجفاف الأسبوع الماضي في محمية ماساي مارا في كينيا، وأحب التواجد في مارا أثناء العواصف أكثر من أي وقت مضى لأنها تنعش المنطقة وتجعل الحيوانات أكثر نشاطا، ومع ذلك كان هذا المطر الأكثر كثافة خلال 25 عامًا من الخبرة في هذا المكان".
وتابع: "في مثل هذه الحالات لا تريد أن تتعثر ولكن يجب أن تبقى عينك يقظة، وإذا عثرت على شيء فإنك ستلتقط بعض الصور الرائعة، ولم يكن هناك أية مركبات، وكانت الحيوانات تنظر إلى السماء بلونها الداكن ، ووجدنا في البداية بعض الغزلان باردة ومشبعة بالعاصفة، وكان هناك لبؤة واحدة تحاول اختيار طريقها عبر السهول التي أصبحت تشبه البحيرة، ويعد هذا من الأمور غير المألوفة فعادة ما تختبئ الأسود بين الأشجار أثناء هطول الأمطار".
وأردف: "يمكن للعواصف والأمطار أن تغير تركيبة هذه المنطقة الخصبة، ولا عجب أن نجد قطعان الحيوانات البرية تعبر للعودة إلى محمية مارا في الأيام التالية، فربما يجد الأسد في النهاية أرض مرتفعة في أولاري، وهنا نحن في ورطة ولكن لا أحد يشكو بعد هذا العرض الصباحي".