جهاز "أبوظبي للرقابة" الغذائية

يعتزم جهاز "أبوظبي للرقابة" الغذائية تزويد مزارع المواطنين بالسماد العضوي عالي الجودة مجانًا، في واقع خمسة أطنان لكل مزرعة مستوفية الشروط، ومسجلة لدى مركز خدمة المزارعين، وذلك وفق آليات محددة بالتعاون مع مصانع "سماد أبوظبي"، التي تكلفت بحالة موافقة الجهات المختصة، بتوصيل السماد للمزارع البالغ عددها 24 ألف مزرعة على مستوى الإمارة.

وجاء ذلك خلال اجتماع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومصانع سماد أبوظبي لمناقشة آليات دعم مزارع المواطنين بالسماد العضوي النباتي الذي ينتج محليا وفق المعايير العالمية ووزارة البيئة، ووضع دراسة لرفع الدعم الشهري من دفع نصف المبلغ إلى الدعم الكامل على أن ترفع للجهات المختصة لإصدار القرار المناسب.

وحضر الاجتماع المدير التنفيذي للمصانع، عيسى سالم الحميري  والمدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مبارك المنصوري ومدير برامج المزارعين، سالم العامري  ومدير إدارة شؤون المزارعين في الجهاز حميد الشامسي.

ويبلغ إنتاج المصنع 150 ألف طن شهريًا يكفي حاجة جميع مزارع الإمارة، فيما تبلغ قيمة بيع 5 أطنان 1500 درهم، وهي عبارة عن 200 كيس، كل كيس يزن 25 كيلو غراما، فيما تشرع المصانع بالتعاون مع مركز إدارة النفايات تكوين محطات لتجميع مخلفات المزارع، بالإضافة لفتح مكاتب إضافية لتوزيع السماد على أصحاب المزارع.

وأثبتت تجارب مصانع سماد أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أنَّ السماد المنتج من مصانع أبوظبي، ترشد استخدام المياه بنسبة 80% في التربة، من خلال تماسك التربة التي يحتوي عليها السماد بالإضافة لقدرته على الاحتفاظ بالماء نتيجة احتوائه على مادة طبيعية تعمل على تماسك حبيبات التربة وتزيد من خصوبتها وتحسن قوام التربة وتحافظ على المستوى المائي المناسب والعصارة الغذائية حول جذور النبات، خاصة ان تربة الإمارات رملية غير متماسكة.

ولفت مبارك المنصوري إلى أنَّ بعض أصحاب المزارع يستخدمون سماد الحيوانات الموجودة في المزرعة ما يشكل ضررا كبيرا للزراعة قد يؤدي بعد شهور عدة إلى فقدان المحصول نفسه نتيجة أنَّ السماد الحيواني الذي يستخدمه المزارع يحتاج إلى معالجة صحيحة كما يحتوي نواة العشب الذي كان يتناوله الحيوان نفسه وبعضها يكون ضارا بالمحاصيل الزراعية.

وأضاف أنَّ الأسمدة مجهولة المصدرة تحتوي على فطريات تؤثر على التربة كما أنَّ المادة العضوية تكون اقل من 40%، بالإضافة لوجود حشرات في الأسمدة المستوردة غير موجودة في البيئة الإماراتية، لذلك فإنَّ الكم الهائل من الحشرات التي ظهرت كانت بسبب انتقالها عن طريق الأسمدة المستوردة.

وأوضح أنَّ مصانع السماد أبوظبي تتلقى جميع المخلفات الزراعية على مستوى الإمارة بالتعاون مع مركز إدارة النفايات لذلك فإنَّ المصانع تعتبر من أكبر الانجازات البيئية، إذ تتحول تلك النفايات إلى سماد نباتي عالي الجودة وفق أعلى المعايير الدولية التي تحتوي على المادة العضوية بنسبة كبيرة، ونسبة ضعيفة جدا من الملح، وتحول التربة غير المتماسكة إلى تربة زراعية خصبة ومن خلال الاستخدام المتواصل تتحول الأراضي الزراعية إلى أراضي عالية الخصوبة قليلة استخدام المياه، وهو ما تفتقده كثير من الأسمدة الأخرى.

وبين مدير مصانع أبوظبي للسماد المهندس محيي سعد أنَّ الآليات الموجودة بالمصنع كلفت الدولة ملايين الدراهم لإنتاج أفضل أنواع الأسمدة النباتية من المخلفات الزراعية التي كانت تذهب إلى المضمر.

وأوضح أنَّ المصنع هو الوحيد الذي حاز على شهادة من وزارة البيئة، نتيجة المعالجات التي تتم للمخالفات عبر آليات متطورة لأحدث ما توصلت إليه الدول المتقدمة، لافتا إلى أن المصنع تكفل بتوصيل السماد إلى جميع مزارع أبوظبي في حالة وصل الدعم إلى نسبة 100% بدلاً عن 50%.