أبوظبي- راشد الظاهر
اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أنَّ استضافة أبوظبي أعمال الاجتماع الثاني عشر لقمة "غلوبال غاب"، في شأن سلامة الغذاء والاستدامة، تأكيدًا لدورها الإقليمي والدولي وتتويجًا للإنجاز الحضاري الذي حقتته في مجال رفاهية الإنسان، وجودة الحياة.
وأضاف، في كلمة ألقاها أثناء افتتاح القمة، الإثنين، نيابة عن وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد، أنَّ "الإمارات أصبحت الدولة الأكثر ديناميكية وحيوية في المنطقة، ولذا فقد أصحبت مقصدًا لمختلف الفعاليات الدولية التي تستهدف المنطقة"، مؤكدًا أنَّ انعقاد قمة "غلوبال غاب" يمثل اعترافًا بما أنجزته أبوظبي من سياسات وتشريعات تربط الزراعة والأمن الغذائي بسلامة ورفاهية المواطنين والمقيمين، لهذا فإننا نضع هاتين المسألتين على رأس أولوياتنا ونفخر بقدرتنا على تأمين أفضل مقومات الحياة لأبناء الوطن جميعًا.
ويكتسب هذا الاجتماع، الذي تنظمه المنظمة العالمية "غلوبال غاب"، الأول بدعم من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومركز خدمات المزارعين، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، أهمية خاصة، حيث يناقش عددًا من القضايا الرئيسية في مجال سلامة الأغذية، والاستدامة، والمسؤولية الاجتماعية، وتنسيق المعايير، إضافة إلى التحديات التي تواجه صناعة المنتجات الغذائية، ومستقبل صناعات التوريد والخدمات.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أنَّ "هذه الفعاليات تنسجم مع استراتيجيات تحقيق الأمن الغذائي بمفهومه المباشر"، مؤكدًا أنّ "دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك أهمية تدعيم مظلة الأمن الغذائي وتأمين إمدادات الغذاء في المستقبل، حيث تعمل بموجب استراتيجية ترتكز إلى تعظيم الإنتاج الزراعي المحلي، وتعزيز الاستثمار الخارجي في قطاع الزراعة".
وأشاد بالجهد المبذول من طرف مؤسسات مبادرة الزراعة المستدامة ومركز التجارة الدولية و"غلوبال غاب"، بغية إطلاق إعلان أبوظبي للأمن الغذائي العالمي، عبر الممارسات الزراعية الجيدة، مبيّنًا أنَّ "هذا الإعلان يشكّل دعوةً إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين في النظام الغذائي العالمي للانضمام إلى مبادرة شراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص، بهدف بلورة حلول عملية لتحديات الأمن الغذائي والسلامة الغذائية".
وأثنى على تجربة تأهيل 100 مزرعة تطبق معايير الزراعة وفقًا للممارسات المتعارف عليها عالميًا، والمطبقة في منظمة "غلوبال غاب"، مشيدًا بالتعاون الذي يبديه أصحاب المزارع المواطنين وتفهمهم لأهمية إعادة هيكلة قطاع الزراعة في أبوظبي، ودعم خطط الزراعة المستدامة، التي تنهض بها الحكومة، مؤكّدًا أنّ "الهدف الرئيس للدولة هو تعظيم دخل المواطنين مع المحافظة على الموارد الطبيعية من التربة والمياه لتستفيد منها الأجيال المقبلة".
وأعرب عن ثقته بأنَّ "الاجتماع سيحقق أهدافه، وسينجح في بلورة مجموعة من الأفكار والإجراءات والنظم التي تضمن المحافظة على سلامة الغذاء ومراقبة جودته، وتحديد سبل لتبادل المعلومات الزراعة المستدامة والممارسات الزراعية الجيدة".
وأبرز أنَّ "دولة الإمارات ستظل على عهدها في دعم الجهود العالمية كافة لتحسين السلامة الغذائية والأمن الغذائي".
وتم أثناء القمة إطلاق "إعلان أبوظبي للأمن الغذائي و الممارسات الزراعية الجيدة"، الذي يركز على ثلاث قضايا جوهرية، هي ربط الممارسات الزراعية الجيدة بتحقيق الأمن الغذائي العالمي، وقبول مجموعة موحّدة من معايير الممارسات الزراعية الجيدة كمصدر مفتوح، ثم الالتزامات المعلنة للجمهور، بما في ذلك قبول آلية محفزات مُلزِمة، حيث ستطلق المنظمة على هذه المعايير والالتزامات الموحدة للممارسات الجيدة اسم "نظام أبوظبي".
ويلعب "نظام أبوظبي" دورًا رئيسيًا في الجهود الرامية إلى زيادة إنتاج الغذاء الآمن وتوفير الغذاء لسكان العالم، الذين يتزايد عددهم، ويساعد الشركات في البلدان النامية على أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، والإسراع بالتنمية الاقتصادية والمساهمة في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية للأمم المتحدة.