يواصل نادي الاستدامة في كليات التقنية العليا للطالبات في مدينة خليفة جهوده في مجال تعزيز الوعي المجتمعي للطالبات والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة في الكلية من خلال مبادراته وأنشطته وفعالياته المختلفة التي ينظمها على مدار العام .

وأكد مدير كليات التقنية العليا في أبوظبي الدكتور سلطان حسين كرمستجي أنَّ الاستدامة البيئية ليست مجرد عبارة اعتيادية وروتينية، إنها بالنسبة للكليات نهج عمل يغطي جميع المجالات التي تعمل فيها، للمساعدة على ضمان عالم أفضل للأجيال المقبلة، وهذا يتسق ويتوافق مع سياسة وأهداف حكومة أبوظبي، ومع رؤيتها للعام ،2030 التي تتطلع لمخرجات ونتائج هامة من شأنها النهوض بمستوى الوعي البيئي .

وأضاف أنَّ الكليات تعتمد أسلوب التعلم بالممارسة كأحد أهم أساليب التعليم المعمول بها في الكليات، ويعتبر نادي الاستدامة تجسيدًا عمليًا لهذا الأسلوب الذي يحفز ويشجع الطالبات، و استطاع النادي إنجاز عشرات الفعاليات خلال العام الجاري، سعى من خلالها إلى توعية الطالبات بأهمية المحافظة على البيئة . 

وتوجه الدكتور كرمستجي بجزيل الشكر والتقدير إلى هيئة البيئة التي تحرص دائمًا على التعاون مع نادي الاستدامة من أجل وضع خطط عملية لرسم صورة مشرفة وحضارية بيئياً، حيث عملت تباعًا على رفع توعية الطالبات بأهمية المشاركة في جهود الحفاظ على مصادر البيئة و تعديل السلوكيات البيئية . 

وأضافت رئيسة نادي الاستدامة الطالبة فاخرة أحمد المزروعي أنَّ عدد عضوات النادي يبلغ 15 طالبة، وتوجد 18 طالبة أخرى على قائمة انتظار العضوية، منوهةً بأنَّ مفهوم الاستدامة، لم يكن واضحًا للطالبات في بداية تأسيس النادي ولكن اليوم باتت معظم الطالبات تدرك أنَّ الاستدامة لا تعني طلب الثبات للأبد، وإنما تمنع الاندثار الناجم عن استنزاف الموارد، عبر المسؤولية وضمان أسباب التجدد . وأضافت أنَّها قرأت مؤخرًا أن 97% من علماء المناخ اتفقوا على أن البشر هم السبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، فالمجتمع الواعي والقادر على تحمل مسؤولياته حاضرًا ومستقبلًا يفيد وطنه، ويسهم في تعزيز قيم نجاحه . 

وأشارت إلى أنَّ نادي الاستدامة يهدف إلى ضمان بيئة نظيفة ومستدامة في المجتمع عن طريق الحفاظ على نظافة كل المناطق، وتوعية طلبة الكليات بأهمية تدوير النفايات والإدارة المستدامة لها .

وتشعر طالبات نادي الاستدامة في كلية التقنية العليا في مدينة خليفة بأهمية دورهن وإيجابية ما يقمن به تجاه البيئة والمجتمع وبأن إنجازهن عظيم ويستحق التقدير