ابوظبي - صوت الامارات
وصلت الطائرة "سولار إمبالس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية الى أبوظبي بعدما غادرت مطار القاهرة المحطة الأخيرة لأول رحلة جوية لها حول العالم دون استخدام وقود. وأقلعت الطائرة من القاهرة خلال الليل في طريقها إلى أبوظبي، وجهتها الأخيرة. وأعلن مراسل أخبار "الآن" زكريا النعساني عن وصول طائرة "سولار امبلس 2" إلى أبوظبي بعد أن قطعت أكثر من أربعين ألف كيلو متر في الجو دون استخدام الوقود، لتسجل بذلك إنجازًا تاريخيًا ينصب في إطار عملية تبني ونشر تقنيات الطاقة النظيفة .
وتحدث المدير التنفيذي في مصدر للطاقة النظيفة عن هدف رحلة "سولار امبلس 2"، فيما تحدثت لين الخطيب مديرة العلاقات الإعلامية في شركة "نستلة الشرق الأوسط" عن التجربة التي حققتها الشركة في تجهيز الطعام للطيارين اذ تمكنت من تخزين المواد الغذائية من دون إستخدام المواد الحافظة لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، وهو ما يعني تقدمًا في اساليب التخزين الاعتيادية من أجل السلامة والصحة، مشيرة إلى أن الطيارين أحبوا طبق التبولة بصفة خاصة.
وفي ختام التقرير أعرب قائدا الطائرة عن سعادتهما بالإستقبال الحافل الذي حظوا به عند العودة إلى أبوظبي مؤكدين أن دعم شركة "مصدر" كان جزءاً رئيسياً من الرحلة، وعرض التقرير ضمن برنامج اليوم الصباحي في الأربعاء الموافق 27-7-16 الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت دبي.
وبدأت الطائرة رحلتها من أبوظبي في مارس/آذار من العام الماضي، ويتناوب على قيادتها الطياران السويسريان برتراند بيكارد، وأندريه بورشبرغ، في جولة تهدف إلى بناء دعم لتكنولوجيا الطاقة النظيفة. وذكر بيكارد قبل بضعة أيام من إقلاع الطائرة: "الجولة حول العالم تنتهي في أبوظبي، ولكن ليس المشروع".
ولا تستخدم الطائرة الوقود على الإطلاق، وتدار محركاتها الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين. وتعتمد الطائرة على الطاقة الشمسية التي يتم تجميعها خلال النهار، وتخزينها في بطاريات للطاقة الكهربائية للطيران خلال الليل. والطائرة مصنوعة من ألياف الكربون، ويزيد طول جناحيها على جناحي الطائرة "بوينغ 747"، ويعادل وزنها وزن سيارة عائلية، وبإمكانها أن تطير على ارتفاع نحو 8500 متر، وبسرعة تراوح بين 55 و100 كيلومتر في الساعة.
وكانت الطائرة هبطت في مصر، الأسبوع الماضي، في محطتها قبل الأخيرة، وتأخر إقلاع الطائرة من مصر إلى الإمارات بسبب موجة الحر في المملكة العربية السعودية. وقال بيكارد: "بدأت أحلم بهذا المشروع قبل 17 عاماً في عام 1999 عندما انتهيت من هبوطي بمنطاد يعمل بالهواء الساخن في مصر، ولذلك فبعد 17 عاماً أقلعت من المكان الذي هبط فيه المنطاد".