دبي - صوت الامارات
أفاد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن البلدية ستطرح مناقصة إنشاء أكبر محطة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة، نهاية شهر يونيو الجاري، بكلفة نحو ملياري درهم، مشيراً إلى أنه تم تعيين الاستشاري في ديسمبر الماضي.
وأوضح أن الهدف من المشروع أن تكون دبي أكثر المدن استدامة وذكاء بحلول 2021، تحقيقاً للأجندة الوطنية بتقليل طمر النفايات بنسبة 75% بحلول 2021، وتوفير مساحة الأراضي المهدرة في مكب النفايات، علاوة على حماية البيئة من غاز الميثان، المنبعث من مكبات النفايات.
وذكر إن تنفيذ المشروع يستغرق ثلاث سنوات، على أن يتم بدء تشغيل المحطة في الربع الثاني من 2020، وموقع المحطة المقترح هو الورسان 2، وتستقبل 2000 طن متري من النفايات الصلبة يومياً في المرحلة الأولى لإنتاج 60 ميغاواط من الطاقة، وتبلغ مساحة الموقع للمرحلة الأولى 7.5 هكتارات، ومساحته الشاملة بعد التوسع 15.5 هكتاراً، وستتم معالجة النفايات بالحرق لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وأكد نائب مدير عام البلدية، المهندس عيسى الميدور، أنه لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة، التي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر طاقة نظيفة بحلول 2020، لذا نسقت البلدية مع المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي، لعمل الدراسات واقتراح أربعة مشروعات لإنتاج الطاقة الخضراء، أولها مشروع حرق النفايات لإنتاج الكهرباء، والثاني معالجة المخلفات العضوية الناتجة عن سوق الخضار والفواكه والمطاعم والفنادق وشركات توريد الأغذية، أما المشروع الثالث فهو توليد الكهرباء من مكب النفايات في منطقة القصيص وجبل علي، والمشروع الرابع محطة تحويل غاز الميثان في محطة معالجة مياه الصرف الصحي إلى طاقة. وأشار إلى أنه سيتم طرح المناقصة، في نهاية شهر يونيو الجاري، لـ10 شركات مؤهلة، وفي شهر سبتمبر المقبل سيتم فتح المظاريف، على أن تتم عملية دراسة العروض المقدمة، واختيار الشركة في شهر أبريل المقبل.
وتتكون المحطة من مبانٍ عدة، هي: وحدة وزن النفايات، وغرفة استقبال واستلام النفايات، ووحدة الحرق وتوليد البخار، ومنطقة توليد الكهرباء، ومنطقة معالجة الغازات الضارة بالبيئة، ومنطقة فصل المعادن عن رماد النفايات، وساحة تجميع الرماد المتكون بعد حرق النفايات. وتبدأ العمليات الفنية لإنتاج الطاقة الكهربائية من مرحلة وزن النفايات الواردة للمحطة، وبعد ذلك تدخل السيارة إلى نقطة الاستلام، حيث توجد 15 نقطة استلام، يتم تفريغ النفايات فيها، ونقطة لاستلام النفايات الكبيرة الحجم، مجهزة بشكل خاص لتقطيع النفايات الكبيرة إلى أحجام صغيرة. وبعد أن يتم استلام النفايات، يتم خلطها ومزجها لتجانس مكوناتها، مع رفع القيمة الحرارية خلال عمليات الخلط إلى نحو 9000 ميغاجول لكل كيلوغرام من النفايات.