برلين - صوت الامارات
صمد "مويا" في وجه القصف وسافر من بلد إلى آخر، إلا أن أكبر تماسيح العالم عمرا لم يخرج من حوضه الصغير منذ وصوله إلى حديقة بلجراد للحيوانات قبل 83 عاما، حيث تجهل حديقة الحيوانات هذه عمره بالتحديد إلا أن حملة إعلانية تحتفي هذا الأسبوع بوصوله إلى بلجراد عام 1937 آتيا من حديقة في ألمانيا.
ويوضح كبير الأطباء البيطريين في الحديقة يوزف إدفيدي فيما يدفع عمال جرذاً نافقاً إلى التمساح بطيء الحركة: "هو مسن ونحن نحترم عمره الطويل"، حيث أصبح مويا رسميا عميد سن التماسيح في العالم بعد نفوق تمساح "ساترن" الشهير في مايو/ أيار الماضي في حديقة موسكو للحيوانات، وكان هذا التمساح ولد عام 1936.
وتفيد الصحف في الفترة التي انتقل فيها التمساح إلى بلجراد بأن مويا كان يبلغ السنتين عند وصوله إلى المدينة في عام 1937، إلا أن الموظفين في الحديقة يعتبرون أن هذا الحيوان الزاحف تجاوز الـ90.
ولزم مويا مملكته الصغيرة المؤلفة من حوض طوله 12 مترا وعرضه 7 أمتار رغم القصف الشديد في الحرب العالمية الثانية الذي عاث فسادا في الحديقة وأتى على غالبية الحيوانات وحصد أرواح 6 عاملين فيها.
ووصل التمساح إلى بلجراد في وقت كانت فيه عاصمة لمملكة يوغوسلافيا، وعاصر الحقبة الاشتراكية ومن ثم التشرذم الدموي ليوغوسلافيا السابقة التي انتهت عام 1999 على عمليات قصف جديدة نفذها هذه المرة حلف شمال الأطلسي.
ويؤكد الطبيب البيطري: "مويا بصحة جيدة على الدوام رغم سنه المتقدمة"، وتعود آخر مشكلة صحية اعترت التمساح إلى عام 2012 عندما اضطر الأطباء البيطريون إلى بتر قائمته اليمنى الأمامية لإصابتها بالغرغرينا، قائلًا: "العملية كانت معقدة جدا لكنها تكللت بالنجاح وقد تعافى كليا وتكيف مع الوضع".
حركة مويا قليلة بسبب سنه لكنه يزداد حيوية عند اقتراب موعد حصوله على الطعام أي مرة أو مرتين في الشهر، وغالبا ما يحتاج في الفترة الأخيرة إلى مساعدة للعثور على "فريسته" التي يضعها العاملون في الحديقة أمام فكيه، حيث تتألف وجبته من الجرذان والأرانب والطيور ولحم البقر أو الحصان والفيتامينات.
ويشير الطبيب البطيري إلى أن التمساح حيوان بدم بارد ما يؤدي إلى إبطاء أيضه ويطيل عمره موضحا "نأمل أن نتمكن من الاحتفال بعيد ميلاده المئة فأنا على ثقة أن بإمكانه أن يعيش لفترة إضافية من 15 إلى 20 عاما".
قد يهمك أيضا :
بيع أقنعة وجه من جلود التماسيح والثعابين في الولايات المتحدة