طير الحسون الصغير

يلقى طير الحسون الصغير الحجم في الجزائر؛ و الذي يعد من بين أجمل الطيور شكلا و جمالا استقطابًا كبيرًا من طرف مربيّ الطيور في الجزائر، و هذا بفضل شدوه و تغريده و ألوانه، و قد دفعت هذه المواصفات النادرة إلى تنافس الشباب المحب لتربية العصافير على امتلاكه في المنزل أو في القفص، ما رفع الطلب عليه و دفع بأسعاره للارتفاع ،و هو الأمر الذي تسبب في سعي العديد من الصيادين و البحارة الأجانب إلى اقتناصه و اصطياده بشتى الطرق و الأساليب و التي أخذت في التطور شيئا فشيئًا حتى أصبح طير الحسون مهددًا بالانقراض، و قد أدت الندرة في أعداد هذا الطائر إلى ارتفاع ثمنه حتى أنه   يتراوح ما بين 1900 و 4500 دينار للطائر الصغير غير المتمرس في التغريد، في حين يصل سعر الطائر المتميز في التغريد و الإطراب إلى أزيد من 20 ألف دينار و هذا بالأسواق الشعبية و الدلالات المتخصصة في بيع الطيور.
و تعرف أسواق بيع العصافير بالجزائر إقبالا منقطع النظير من طرف الأطفال و العائلات والذين يفضلون التجول كل نهاية أسبوع من أجل التعرف على تشكيلة بعض الطيور المهاجرة و لعل أهم هذه الطيور هو طائر الحسون أو ما يعرف لدى الجميع بـ"المقنين"؛ و الذي أصبح لدى العائلات الجزائرية العريقة عنصرًا أساسيًا في المنزل لأنه حسب بعض هواة تربية الطيور يعد مكسبًا اقتصاديًا من خلال استغلاله في عملية التكاثر خاصة أن هذا الطائر الأنيق المتميز بتغريده أصبح مهددًا بالانقراض بعد تقلص أعداده بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة ،و حسب المهندس حسين سلامي مختص في الهندسة الزراعية ،فإن اصطياد هذا النوع من العصافير من طرف الصيادين الذين يصطادونه بشكل عشوائي بواسطة البنادق التقليدية قصد تحقيق أرباح كبيرة دون أن يعطي قيمة أو معنى لهذا الطائرة الصغير و الذي يقف وراء اختفائه التدريجي للمقنين .
ويظن بعض المختصين في تربية هذا النوع من الطيور فإن زمن الصيد بواسطة المادة اللاصقة التي كان العديد من الشباب يصنعونها قد مضى، حيث أن الصيادين يستعملون اليوم الشباك و هي الطريقة الوحيدة التي تهدد حياة هذا العصفور بشكل جماعي و تدفعه للانقراض .
و قد أدت الندرة في أعداد هذا الطائر إلى الارتفاع حيث  يتراوح ما بين 1900 و 4500 دينار للطائر الصغير غير المتمرس في التغريد ، في حين يصل سعر الطائر المتميز في التغريد و الإطراب إلى أزيد من 20 ألف دينار و هذا بالأسواق الشعبية و الدلالات المتخصصة في بيع الطيور.
أما عن النشاطات التجارية التي انتعشت أخيرًا في هذه الأسواق الجزائرية، هو  عرض وبيع أشرطة لهذه الطيور، و أقراص مدمجة تحتوي غنائها العذب أو تقدم عليها نصائح في كيفية العناية بالطيور و تربيتها .و قد طالب مختصين في البيئة بضرورة فرض رقابة صارمة على الأسواق الأسبوعية و الشعبية خاصة التي يتردد عليها هواة العصافير و حتى الأجانب كالبحارة الذين يقومون بزيارات قصيرة للجزائر و يشترون هذا الطائر بأعداد كبيرة .