أبوظبي ـ صوت الامارات
سجلت هيئة البيئة في أبوظبي 1705 أعشاش لطيور الخرشنة ذات العرف في جزيرة جرنين، مما يعتبر العدد الأعلى من الأعشاش الذي يتم تسجيله في الإمارة.أكد الدكتور سالم جافيد مدير إدارة التنوع البيولوجي البري بالإنابة أن الهيئة تواصل مراقبة حالة الأنواع الرئيسية المتكاثرة في السواحل البحرية للإمارة، بما في ذلك طائر الفلامنجو، زقزاق السرطان (الحنكور) الذي يتكاثر في جزيرتي أبو الأبيض وأم الميم، والخرشنة ذات العرف، والغاق السقطري.
وأوضح جافيد لـ«الاتحاد» أن المسوحات التي تجريها الهيئة رصدت وجود أعشاش طائر الخرشنة في جزيرة جرنين، التي تبعد 180 كيلو متراً عن العاصمة أبوظبي.
ويحظر القانون الاتحادي رقم 22 لسنة 2005 بشأن تنظيم الصيد البري في الإمارة إتلاف أوكار الطيور أوإعدام بيضها.
كما تحظر المادة رقم 12 من القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 الإمساك بالطيور أو ببيضها، والتي تنص على أنه «يحظر صيد أو قتل أو إمساك الطيور والحيوانات البرية والبحرية التي تَحدد أنواعها في اللائحة التنفيذية، ويحظر حيازة هذه الطيور والحيوانات أو نقلها أو التجول بها أو بيعها أو عرضها للبيع حية أو ميتة إلا بعد الحصول على ترخيص من السلطات المختصة، كما يحظر إتلاف أوكار الطيور المذكورة أو إعدام بيضها».
وأفاد جافيد أن طائر الخرشنة يعتبر من الطيور الزائرة التي تحل على إمارة أبوظبي، حيث إنها تسافر من المحيط الهندي لتتكاثر على بعض جزر الإمارة البعيدة عن الشاطئ، وتعود هذه الطيور لتتكاثر كل عام على جزر الإمارة التي توفر لها موائل التعشيش المناسبة، بالإضافة إلى وفرة الأسماك التي تتغذى عليها.
وتقطع طيور الخرشنة مسافات طويلة في ظروف صعبة لتعود إلى أبوظبي من أماكن بعيدة لتتكاثر في أشهر الصيف، حيث ترتفع الحرارة إلى أعلى معدلاتها لتصل إلى 50 درجة مئوية.
وأكدت الهيئة أهمية هذه الطيور والمحافظة على أعشاشها، داعية الجمهور إلى عدم القيام بجمع بيض الطيور التي تقطع آلاف الأميال للتكاثر في السواحل البحرية للإمارة وتربية صغارها، لما في ذلك من تهديد لتواجد هذه الطيور وانقراضها.
ويشار إلى أن الدولة تحتضن العديد من الأنواع العالمية الهامة من مجموعات الطيور البحرية، وتوفر مناطق المد والجزر الإماراتية التي تزورها سنوياً مئات الألوف من الطيور الساحلية المهاجرة، وكذلك وجود المناطق الصحراوية ذات القيمة العالية للطيور المغردة التي تلتجئ إليها هرباً من فصل الشتاء في الأقطار الآسيوية.
ومن بين أكثر من 450 نوعاً من الطيور المسجلة في الدولة، هناك 70٪ منها من أنواع الطيور المهاجرة. وهناك نوعان من الطيور المهاجرة، النوع الأول هو الذي يأتي إلى حد كبير خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى لقضاء فصل الشتاء أو يتوقف في طريقه إلى مناطق إشتائه في أفريقيا، حيث إن بعض الطيور المهاجرة تبقي في الدولة لمدة 3-5 أشهر، إلا أن بعضها يعبر الدولة لإكمال مسار هجرته. والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف، وبشكل رئيسي الطيور البحرية، والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر.
قد يهمك ايضا: