صورة لغواص يرتدي بدلة الغوص التكنولوجية

اختبر عالم الأحياء البحري ريكي إليوت بدلة غطس جديدة تسمح للغواصين بالانزلاق خلال المياه دون اكتشاف الإشارات الكهربية المنبعثة من عضلاتهم بواسطة الأسماك المختلفة بما في ذلك القرش والدلافين وغيرها، وتتيح البدلة للغواص الاقتراب من أسماك القرش المفترسة التي عادة ما تستخدم الحاسة السادسة لديها للكشف عن فريستها، واختبر إليوت البدلة خلال رحلة بحثية في هاواي ضمت صور هائلة تظهر اقترابه من مجموعة متنوعة من الحيوانات المائية، وأوضح إليوت " كنت أختبر هذه البدلة التكنولوجية المتطورة وهي مكونة قفص فاراداي مرتبط بنسيج البدلة  لمنع الأجسام من بعث غشارات كهربائية ما يمكن الباحثين والمصورين والغواصين من الاقتراب بشكل طبيعي من الحيوانات"، وتكتشف الحيوانات في البحر حركة العضلات وضربات القلب ونشاط الدماغ حيث ترسل نبضات القلب وحركات العضلات إشارات كهربائية عفوية، وتتيح البدلة الجديدة إمكانية الاقتراب من الحيوانات دون تخويفها وابتعادها.
وتم ابتكار البدلة الجديدة بواسطة شركة HECS للتكنولوجيا ومقرها في نيوزلندا، وأفاد إليون في فيديو على اليوتيوب يشرح كيفية عمل البدلة " إنها تمنع 95% من الإشارات الكهربائية المنبعثة من حركة العضلات الخاصة بك"، وتعمل البدلة وفقا للمبدأ الذي يعني أنه لن يتم ضربك بصاعقة حال تواجدك في السيارة، ويعتمد هذا المبدأ على قفص فاراداي الذي اخترعه العالم مايكل فاراداي عام 1836، واكتشف فاراداي أنه داخل مجال المادة الموصلة يوازن الحقل الكهربائي ليصبح صفرا حتي في المجال الكهربائي الخارجي، ويرجع ذلك إلى أن المجال الكهربائي الخارجي يتسبب في شحنات كهربائية خلال مادة القفص الموصلة ليتم توزيعها وهو ما يلغي تأثير المجال الكهربي في المناطق الداخلية من القفص، وبنت شركة HECS شبكة موصلة تضعف المجالات الكهربائية في البدالة، وبين موقع الشركة " صنعت البدلة من شبكة ألياف كربونية موصلة لتقليل مجال الطاقة الكهربائية الخاصة بك".
ولم يكن السيد إليوت الوحيد الذي استمتع بالاقتراب من المخلوقات البحرية بعد ارتداء البدلة، وأضاف ديف أبوت مخرج الأفلام في نيوزلندا " لاحظت فرقا واضحا في مدى قربي  من الحياة البحرية تحت الماء أثناء ارتداء البدلة وهي ميزة هامة بالنسبة لأي مصور"، وذكر جوردون مورلي عالم الأحياء البحري "عندما غصت للمرة الأولى مرتديا البدلة  حصلت على ثلاثة أنواع من الكراي ولم أكن أعتقد أن ذلك ممكنا بهذه السهولة، وكان الكراي بطئ أو غير مستجيب للمس والحركة أثناء ارتدائي للبدلة"، وأضاف جاسون سكانلون مدرب الغوص " خلال رحلة مؤخرا إلى جزر البهاما أتيحت لي فرصة ارتداء بدلة HECS وخلال أول مجموعة غطس لاحظت أن معظم الحيوانات تجاهلتني وأنني أسبح حولها كما لو أنني لم أكن هناك، استطعت التقاط مجموعة صور وفيديو لم يتمكن الغواصين الآخرين من التقاطها، وبمرور الوقت بدأت ألاحظ أن الحيوانات البحرية عاملتني كما لو أنني واحدا منهم ولست متسللا إلى فضائهم حتى أن بعضهم ركضوا نحوي"، ويبدأ سعر البدلة من 399 دولار (300 أسترليني) في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا  و499 دولا (338 أسترليني) في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.