لندن - كاتيا حداد
توجهت ست فرق مختلفة من العلماء إلى واحدة من أبرد المناطق لدراسة مناطق مختلفة وتصوير فيلم وثائقي لناشيونال جيوغرافيك بعنوان "القطب الجنوبي". في الوقت الذي تعاني القارة من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان القمم الجليدية، وتظهر هذه الصور الجميلة من القطب الجنوبي مدى صعوبة البقاء على قيد الحياة في بعض أبرد، وأعصف وأجف الظروف على الكوكب بأسره.
وتُظهر الصور التي تُحبس لها الأنفاس، في الفيلم الوثائقي، مساحة أرضية واسعة مغطاة بالجليد التي تمتد لنحو 14 مليون كيلو متر مربع، وتعتبر موطنًا لبعض أكثر المناظر الخلابة والسماء الزرقاء اللامعة والثلج الأبيض الهش. وفي إحدى الصور، يضغط العلماء على أنفسهم في رحلة عبر كهوف الجليد من خلال التكوينات الطبيعية للحصول على مشاهد من مسافة قريبة جدًا. فالقارة، التي تحظى بستة أشهر من ضوء النهار وستة أشهر من حلول الظلام، تعرض لسماء زرقاء تنعكس في برك من المياه في احدى الصور.
وتتكون السلسلة من ستة أجزاء تأخذ المشاهدين في رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية لتجربة الحياة البرية الأكثر تطرفًا في العالم، ولرؤية مشروع ضخم لدعم حياة الإنسان هناك، وإلى وقائع تغير العالم الذي يجري حاليا. كما يأخذ العرض المشاهد أيضا إلى وراء الكواليس في قاعدة سكوت، مركز بعثات القارة القطبية الجنوبية في نيوزيلندا. فالفرق المتمركزة هناك بدأت في مهمات على الجليد، وتحته، وفوق بعض القمم الجلدية. وقد انضم العلماء والخبراء إلى العمل هناك لمحاربة الظروف الوحشية وللمساعدة في تغيير العالم.
كما تنتشر طيور البطريق حول البروز والمنحدرات الجليدية، بينما الحيتان تسبح في البحار الباردة. فيما يدرس كل فريق من العلماء جوانب مختلفة من القارة.