أبوظبي - صوت الإمارات
تحت رعاية الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير البنية التحتية، رئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، اختتمت "قمة الإمارات الدولية للقيادات الملاحية والبحرية" و"قمة أبوظبي لتمكين الكوادر الإماراتية الشابة في القطاع البحري" أعمالهما بنجاح.
وجمعت القمتان نخبة من أهم القيادات البحرية والملاحية في العالم، وناقشت التحديات الكبيرة في قطاعي الشحن البحري والنفط والغاز، وتداول المجتمعون أفكار حول الخيارات الجديدة المتاحة أمام الحكومات من جهة والشركات العاملة في هذا المجال، لتحسين المناخ في كلا القطاعين وتعزيز فرصهما الاستثمارية والربحية.
واستقطبت القمتان اهتماماً كبيراً من أعلى مستويات صنع القرار البحري والملاحي في دولة الإمارات، حيث عقدت بشراكة استراتيجية مع القيادة العامة للقوات المسلحة، وبرعاية من كبرى الشركات الوطنية المتمثلة في موانئ أبوظبي، وشركة الجرافات البحرية الوطنية، وشركة الحفر الوطنية.
وذكر معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير البنية التحتية، رئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: "إن دولة الإمارات تعتمد على القطاع البحري، للحفاظ على مكانتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، وزيادة الإيرادات غير النفطية، عملاً باستراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة. لذلك، نحن في دولة الإمارات ننظر إلى هذه اللقاءات والمؤتمرات بنظرة مختلفة عن المؤتمرات الأخرى، حيث تابعنا مسيرة نجاحاتنا في هذا القطاع ووجدنا أنه من الأهمية أن ننشئ منصات لهذه الملتقيات.
فنجاح كلتا القمتين اللتين تنعقدان للمرة الثانية في أبوظبي جاء كثمرة لعقود طويلة من تحضيرات دولة الإمارات لتصدر الريادة الدولية في مجال الملاحة، كما يتزامن هذا النجاح مع جهودنا في الحكومة لبناء اقتصاد مستدام لا يعتمد على النفط والغاز وتقلبات الأسعار من أجل تنمية وازدهار الدولة".
وأضاف النعيمي: "استمعنا خلال هذا العام للعالم الملاحي، ورصدنا تطلعاته وحاجاته من أجل أن يتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه الشركات ورجال الأعمال، ونعد هذا القطاع بأن نطور من منظومتنا القانونية والإجرائية، ونبني المزيد من المرافق البحرية، حتى تكون موانئنا هي الوجهة الأولى عالمياً لرسوّ سفن واستقرار أعمالهم، ويكون العلم الإماراتي من بين أكثر الأعلام المفضلة في العالم".
وأوضح المهندس راشد الحبسي، الرئيس التنفيذي لتصنيف: "نحن سعداء باستكمال سلسة إنجازاتنا باستضافتنا لكلتا القمتين للعام الثاني في إمارة أبوظبي ونعتبر أننا الآن كرَّسنا مكانة دولة الإمارات وقدراتها لتكون لاعباً رئيساً في المشهد البحري الدولي، كما أتحنا الفرصة للقيادات البحرية الوطنية للتحاور مع نظرائهم من القيادات الدولية، وهذه الفرصة في حد ذاتها تمثل نقطة البداية لشراكات طويلة المدى، لا سيما أننا نتمتع بدعم لا محدود من صانع القرار في الدولة لجعل المناخ الاستثماري في قطاع الملاحة الأفضل على مستوى المنطقة والعالم".
وأكد الحبسي: "كان مقدار الحماسة التي لمسناها من الشركات الوطنية لرعاية تلك القمتين وكذلك نوعية الحضور من القيادات البحرية الوطنية والدولية واضحاً، ونعتبر أن النتائج والأفكار التي نتجت عنهم كانت استثنائية وجديدة بشكل حقيقي، وسيكون لها أثر كبير في تطوير الاستراتيجية البحرية الوطنية وكذلك التأثير في التوجهات الدولية في قطاع الملاحة".