مراكز الأرصاد العربية في جامعة الدول


أكدت اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية، خلال اجتماعها، أمس، أن البنية التحتية ونقص التشريعات أبرز تحديات مراكز الأرصاد العربية، مطالبة بضرورة إصدار تشريعات مناسبة لكل دولة للتأكيد على أن مرفق الأرصاد الجوية الوطني الجهة الرسمية الوحيدة داخل الدولة لتقديم خدمات الأرصاد والمناخ، واعتباره بمثابة "المرجع الوطني" في حالات توجيه الإنذارات، مشيرة إلى أن حماية حقوق مرافق الأرصاد الجوية تُعد القضية الأبرز التي تعاني منها جميع مرافق الأرصاد.
وشددت اللجنة على ضرورة تطوير شبكات الرصد كل في دول العربية، بما فيها البنية التحتية للمحطات، وإجراءات الصيانة والمعايرة، وتطوير نظم التشغيل، وتنمية قدرات الكوادر العاملة في المحطات، وتنمية قدرات الخبرات العاملة في مجال التنبؤات العددية، وتطوير مخرجات النماذج العددية.

وطلبت اللجنة من مرافق الأرصاد الجوية العربية اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستفادة من البرامج والمشروعات "الإقليمية وشبه الإقليمية" التي تقدمها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتطوير نظم التنبؤات الجوية والإنذار المبكر، وتطوير البنية التحتية للشبكات ومحطات الرصد ومراكز التنبؤات "كل في دولته" لتفعيل أنظمة الإنذار المبكر المستخدم لديها.

ونظم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل زيارة ميدانية لأعضاء اللجنة العربية لمقر شركة "الياه سات" في منطقة سويحان، حيث اطلع الوفد على أنظمة التحكم في الأقمار الاصطناعية، والخدمات والحلول المتكاملة المقدمة من "الياه سات" للعملاء في القطاع الحكومي والتجاري.

وبحث أعضاء اللجنة مع إدارة الشركة مدى إمكانية استخدام الأقمار الاصطناعية في تزويد مراكز الأرصاد العربية بخدمات الأرصاد الجوية والمناخ، وأن تكون بديلًا للأقمار الاصطناعية الأوروبية والصينية، حيث أبدت إدارة الشركة استعدادها لدراسة المشروع من كل جوانبه، ودراسة الاحتياجات والمتطلبات والجدوى الاقتصادية وكلفة المشروع.

وتلقى أعضاء اللجنة شرحًا تفصيليًا عن خدمات الاتصال المباشر "ياه لينك" التي توفر حلولًا لربط بروتوكولات الإنترنت ونقل الحركة الهاتفية، و"ياه كليك" التي توفر حلولًا منزلية وحلولًا تجارية، بالإضافة إلى خدمة "ياه سيرفيس" التي توفر حلولًا لإدارة المعلومات وزيادة سعة الاستيعاب الفضائية الحكومية التي تعد أقرب خدمة لخدمات الأرصاد الجوية، حيث تمكن مرافق الأرصاد من الحصول على الصور المدارية ذات الدقة العالية الخاصة بالوطن العربي، التي ستساعد في التعرف على حركة السحب في المنطقة العربية، ما يوفر رافدًا مهمًا لإنتاج الأطلس المناخي العربي، الذي يقوم بالإشراف على إنتاجه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.