دبى - صوت الامارات
تتطلع المواطنة اليازية عبدالله الشحي (19 عاماً) من خلال تخصصها في «علوم البيئة»، للمساهمة في الاستراتيجية المستدامة التي تتبناها الدولة في الحفاظ على البيئة والقائمة على الاقتصاد الأخضر، ما يمهد الطريق أمامها نحو تحويل البند الرابع من «رؤية الإمارات 2020» واقعاً ملموساً والمتمثل في «جودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة».
وقالت الشحي المبتعثة من وزارة التربية والتعليم إلى جامعة ليدز في المملكة المتحدة، إن اختيارها لـ«علوم البيئة» نابع من «شغف كبير بالحفاظ على البيئة وتجنيبها المخلفات التي تؤدي إلى الإضرار بها وتلويث عناصرها المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها، كونها أساسيات ضرورية للحياة، كالهواء والماء والتربة وغيرها من العناصر التي تتحد لتشكل توازناً بيئياً».
وأضافت أن «التغير المناخي الذي يمثل إحدى أهم القضايا البيئية على المستويين الوطني والعالمي لما ينطوي عليه من مخاطر اقتصادية واجتماعية وبيئية، دفعني للإصرار على اختيار التخصص، لاسيما أن هذه القضية حظيت باهتمام مبكر وكبير من الدولة وتعددت الجهود المبذولة في سبيل مواجهة تداعياتها والتكيف مع تأثيراتها المحتملة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، منها تبني سياسات شملت سياسة التنويع الاقتصادي والتركيز على الاقتصاد الأخضر، وسياسة تنويع مصادر الطاقة بالتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة وتعزيز كفاءة الطاقة، وسياسة النقل المستدام، والتخطيط الحضري المستدام وغيرها».
وتابعت الشحي «أطمح بعد الحصول على شهادة البكالوريوس في (علوم البيئة) عام 2022 للالتحاق بالسلك الأكاديمي، لأكرس حياتي في تعليم الأجيال اللاحقة علوم البيئة وأسرارها وأهمية المحافظة عليها واستثمار مواردها في كل ما هو مفيد وقيم، وإعداد جيل قادر على مجابهة التحديات التي تواجه البيئة وتهددها والتأكيد على أن سلامتها من سلامة أفرادها جيلاً بعد جيل».
وحول تجربة الغربة قالت الشحي إنها أشبه بـ«نقطة تحول مهمة في حياتي، أتاحت لي الفرصة الكبيرة لتنمية قدراتي في مجالات مختلفة، أبرزها المجال الاجتماعي والأكاديمي، وعليه أرى أنها من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي حتى الآن».
وتحرص الشحي على الاندماج في غربتها بطرق متعددة، أبرزها «المشاركة في الفعاليات والأحداث المتنوعة الخاصة بمجتمع الطلبة الإماراتيين في مدينة ليدز، مثل الاحتفال باليوم الوطني ويوم العلم واحتفالية الليالي العربية».
وتقضي الشحي أغلب أوقات فراغها في زيارة الأصدقاء والمناطق المجاورة لمدينة ليدز حيث تقطن، للتعرف إلى تاريخ المدينة، فضلاً عن بيئتها الطبيعية.
وتفتقد الشحي في غربتها إلى جانب سماع صوت الأذان والتجمع مع أفراد العائلة حول سفرة الطعام، و رياضة الغولف، التي تمارسها منذ كانت طالبة في الصف السادس، وفازت فيها بأكثر من بطولة محلية.
وتحرص الشحي على قراءة الكتب التاريخية، وتعمل على الزراعة المنزلية، تماشياً مع اهتماماتها بالمحافظة على البيئة، وسعيها لأن تصبح فرداً فعالاً في عملية الاستدامة، فضلاً عن حرصها على تقليل استخدام البلاستيك المضر بالبيئة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :