دبي - صوت الإمارات
أكدت نشرة أخبار الساعة أن أهم ما يميز دولة الإمارات هو طموحها المستمر نحو تحقيق الريادة العالمية في المجالات كافة ولهذا تعمل دوما على وضع الخطط والآليات التي تساعدها على بلوغ هذا الهدف .. مشيرة إلى أن تجربتها التنموية تمثل مصدر إلهام للدول التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة وإقامة اقتصاد قائم على المعرفة وقادر على التنافسية على الصعيد الدولي.
وتحت عنوان الإمارات تعزز مكانتها على خارطة الدول المتقدمة .. قالت إن الإمارات لا تتوقف عن إثبات ريادتها على المستويين الإقليمي والدولي في العديد من المؤشرات الاقتصادية مؤكدة قدرتها على احتلال مكانة مرموقة فيها بل وتصدر العديد منها انطلاقا من كون ذلك يمثل هدفا وطنيا طموحا تسعى إليه الدولة وتتكاتف فيه الجهات الحكومية كافة المحلية والاتحادية بشكل يعكس توجيهات القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة وقوة السياسات الاقتصادية التي تتبناها حكومة الإمارات بكفاءة وجدارة وتميز تقوم من خلاله بالتشارك والتكامل مع مؤسسات القطاع الخاص بغية تطوير بيئة الأعمال الوطنية وتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن المراتب المتقدمة التي حققتها الدولة في العديد من مؤشرات التنافسية والتنمية الصادرة عن جهات دولية تحظى بالثقة في الآونة الأخيرة تؤكد بوضوح أنها تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز مكانتها على خارطة الدول المتقدمة التي تمتلك القدرة على النمو والتطور الدائم فقد تبوأت مرتبة الصدارة في تسعة مؤشرات اقتصادية في تقارير التنافسية العالمية لعامي 2017 و2018 حيث أحرزت المركز الأول في خمسة مؤشرات ضمن تقرير تنافسية السفر والسياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2017-2018 والمتعلقة بأولويات الحكومة في هذا القطاع واستدامة وتنمية القطاع وجودة البنية التحتية للسياحة وفاعلية التسويق لجذب السياح وحضور كبرى شركات تأجير السيارات.
وأشارت إلى أن الدولة حققت المركز الأول في ثلاثة مؤشرات في الكتاب السنوي للتنافسية العالمي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية 2017 شملت .. التعاون التكنولوجي بين الشركات والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتطوير وتطبيق التكنولوجيا فضلا عن تبوؤ الدولة المركز الأول في حالة تنمية التكتلات الاقتصادية في تقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية الصادر عن المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال إنسياد 2017.
وتابعت ولأن الأمور لا تقف عند ما تم تحقيقه فقط وإنما أيضا عند ما هو متوقع فإن تقريرا موسعا صادرا عن مجلة ميد توقع أن يشهد اقتصاد الإمارات معدلات نمو قوية خلال عام 2018 خلافا لحال الكثير من اقتصادات المنطقة كنتيجة لارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي على المستوى الاتحادي والتوسع المطرد في تنويع الأنشطة غير النفطية في مكونات الاقتصاد واتساع دائرة العمليات الائتمانية وخاصة لدى البنوك الإسلامية .. فضلا عن تأثير ضريبة القيمة المضافة في العديد من القطاعات الاقتصادية كونها وسيلة مهمة في تنويع مصادر الدخل القومي وتوفير مصدات مالية تواجه من خلالها تقلبات أسعار النفط العالمية فضلا عن تميز الاقتصاد الإماراتي بالمرونة والانفتاح اللذين عززا من تقوية بنية القطاعات والأنشطة الاقتصادية كافة وزاد من آفاق الانتعاش.
وأوضحت أن نجاح الإمارات في تعزيز مكانتها في هذه المؤشرات التي تقيس مستوى التطور والنمو في مختلف المجالات إنما يؤكد سلامة التوجهات الحكومية في التميز في العديد من الأنشطة الاقتصادية التي تتعلق بقطاعات كثيرة أهمها قطاع الشركات والأعمال والمناطق الاقتصادية والقطاع السياحي انطلاقا من رؤية حكيمة ترى في السنوات المقبلة تحولات اقتصادية كبيرة تستدعي أن تكون الإمارات صاحبة الصدارة والتقدم الذي يتحقق من خلال الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة ويشجع على الابتكار والبحث والتطوير ويقوي القطاعات التي تطور من بيئة الأعمال وتعزز من جاذبية الاستثمار.
وأكدت أخبار الساعة - في ختام مقالها الإفتتاحي - أنها إنجازات لم تأت من فراغ وإنما نتاج رؤية تنموية متكاملة وتخطيط استراتيجي بعيد المدى تندرج تحت مشروع التحدي رقم /1/ والذي جاء ضمن المبادرات الحكومية الهادفة إلى تحقيق الجهات الحكومية الاتحادية كل حسب اختصاصه نتائج متقدمة على مؤشرات التنافسية العالمية تتم فيه قراءة الوضع الراهن والوقوف على معدل التقدم الذي تم إحرازه في مختلف القطاعات والأنشطة والخدمات المتعلقة بالعملية التنموية وبما يواكب الأهداف الطموحة لـرؤية الإمارات 2021 و مئوية الإمارات 2071 الساعية إلى أن تصبح الدولة الأفضل عالميا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سلطان النعيمي يؤكد "مسبار الأمل" يعزّز تميز الإمارات وريادتها في مجالات تكنولوجيا الفضاء
عبد الله بن زايد يترأس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية