القطع الجائر لأشجار البيئة المحلية

أكدت رئيسة قسم حماية البيئة ببلدية الفجيرة المهندسة فاطمة حسن ألشراري معاناة البلدية المستمرة كغيرها من بلديات الدولة من الاحتطاب والقطع الجائر لأشجار البيئة المحلية مثل السمر والغاف والرمس والأشخر وغيرها في المناطق البرية والجبلية بالإمارة، مشيرة إلى أن القطع الجائر لهذه الأشجار للحصول على الحطب بغرض التكسب يسهم في انحسار الغطاء النباتي ويهدد الأمن البيئي، لافتة إلى أن شجر السمر، يتعرض دون سواه إلى القطع الجائر بسبب جودة نوعية أخشابه واستخدامها المكثّف من قبل المستهلكين .

وأوضحت أنه رغم الحملات والإجراءات القانونية والجهود التي تبذلها البلدية للمحافظة على الغطاء النباتي، وتغليظ عقوبات من يتعرّض له بالسوء، إلا أن عملية استنزافه ما زالت مستمرة، ما حدا بإدارتها إلى تكثيف حملاتها في المناطق المستهدفة بالقطع الجائر، داعية الجمهور للمشاركة والتعاون مع البلدية بتفعيل دوره وحسه الرقابي بالتبليغ الفوري عن أي انتهاكات وتجاوزات يتعرض لها الغطاء النباتي .

ولفتت ألشراري إلى أن إدارتها ضبطت مؤخراً في حملتين منفصلتين كميات من الحطب الجاف والأخضر، بعد أن تم قطعها بشكل جائر في منطقة الطويين نحو 80 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة الفجيرة بغرض البيع .
وأضافت أن الفريق التفتيشي بالقسم تمكن من ضبط كميات كبيرة من الحطب المقطوع جوراً من أشجار محلية خاصة السمر، ضمن حملتين الأولى تم فيها ضبط كميات كبيرة من الحطب الجاف في إحدى المزارع بالطويين، فيما ضُبطت في الثانية كميات من الحطب الجاف والأخضر ومصادرتها على الفور في منطقة جبلية بالطويين كانت معدة للترحيل لبيعها في أسواق أخرى بالدولة . وأشارت إلى أن الكميات المضبوطة والمصادرة تمثل احتطاباً جائراً مخالفاً للقانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999بشأن حماية البيئة وتنميتها والذي يقضى بحظر قطع أو اقتلاع أو الإضرار بأي شجرة وشجيرة وغصن حرصاً على حماية الغطاء النباتي والمحافظة على البيئة .
وشددت على أن ظاهرة الاحتطاب الجائر خطيرة حيث تستهدف أشجاراً محلية حث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على ضرورة المحافظة عليها، لأهميتها في الحفاظ على التربة وحمايتها من التصحر والمحافظة على الغلاف الجوي وتنقيته من الملوثات فضلاً عن دورها في الحفاظ على التنوع النباتي والبيئة . وناشدت الجميع التعاون مع البلدية وتفعيل الرقابة الشعبية للقضاء على ظاهرة الاحتطاب الجائر التي يمارسها البعض في الفجيرة، وشكلت مصدراً لكميات الحطب التي يتم بيعها في إمارات أخرى، وأكدت أن إدارتها منعت استخراج أي تصريح لأي نشاط من شأنه أن يضر بكمية أو نوعية الغطاء النباتي في أي منطقة ما يؤدي إلى التصحر أو تشوه البيئة الطبيعية، وأن البلدية تعمل مع الجهات المعنية بالدولة على تنمية وتطوير موارد البيئة الصحراوية والاهتمام بالتنوع البيولوجي وزيادة الرقعة الخضراء .