لندن - كاتيا حداد
يواجه القائمين على محطات الطاقة النووية في اسكتلندا، الكثير من المشاكل، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، والعواصف، وحالات المدّ، إضافة إلى هجمات قنديل البحر.
وقد تسببت أسراب من هذه القناديل في إنسداد مصارف المياه، وأنظمة التبريد، فى حيزيران/ يونيو 2011، وهو ما أدى إلى إغلاق المرشحات لمدة أسبوع فى بلدة تورنيس، شرق اسكتلندا.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فإنه من الصعب التنبؤ بهجمات قناديل البحر، موضحة أنه حتى لو لم تسبب قناديل البحر إغلاقًا كليًا فى أنظمة التبريد أو المصارف، إلا انها ستقلل من كفاءة محطة توليد الكهرباء، إضافة إلى الخسائر التى تنتج عن الهجوم.
ودعا العلماء في جامعة "بريستول" الاسكتلندية، لإستخدام الحاسوب لدراسة أحوال المحيطات للتنبؤ باحتمالية هجمات القناديل على محطات الكهرباء، وتحديد مناطق بحر الشمال، التى من الممكن أن تهجم من خلالها قناديل البحر على محطات الكهرباء، وكلّ ذلك من أجل الحفاظ على محطة "تورنيس" التى تنتج ثلث الكهرباء في اسكتلندا.
ويقول إيريكا هندي، الذي يقود فريق من الباحثين "إن أزمة هجوم قناديل البحر تظهر فجأة لأنها أزمة عالمية، ويصعب التنبؤ بها، فهي مشكلة تظهر فجأة من خلال ظهور سحابة كبيرة من القناديل، تتسبب في انسداد المصارف بالكامل، مشيرا إلى أن النظام الجديد سيسمح بتقييم المخاطر بشكل سريع والاستجابه لها بصورة اسرع.
ويشار إلى أن هناك تصاميم لحواجز توضع على مسافات من مداخل محطات توليد الطاقة، تعتمد في تصميمها على إنتاج تيارات بسيطة تدفع بالكائنات السطحية المنجرفة مع التيار، بعيداً عن المدخل، وذلك لتجنيب منشآت ومحطات القوى الآثار السلبية لقناديل البحر، وغيرها من الكائنات البحرية.