نيودلهي ـ عدنان الشاميش
يعتقد ثلثا الشباب البالغين في الهند أن الطاقة الشمسية يجب أن تكون مصدر الطاقة المستقبلي في البلاد، إلى جانب طاقة الرياح (56%) والطاقة الكهرومائية (37%) واللتين جاءتا في المرتبة الثانية والثالثة من حيث الأهمية على التوالي، وذلك حسب استطلاع مصدر لرأي الشباب العالمي.
وشملت الدراسة 5000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18-25 عاماً في 20 بلداً. واعتبر أقل من خُمس الشباب الذين تمت مقابلتهم (17%) فقط أن الفحم الذي يعتبر حالياً الدعامة الأساسية لتوليد الطاقة في الهند، مصدراً رئيساً للطاقة.
وسوف تشكل خطة الحكومة الهندية لمضاعفة ناتج الطاقة المتجددة 4 مرات من 42 جيجاواط اليوم إلى 175 جيجاواط بحلول العام 2022، أحد مواضيع النقاش الرئيسة خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام في الفترة 12-21 يناير المقبل، تحت شعار "خطوات عملية نحو مستقبلٍ مستدام".
وسوف يتم التركيز خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة أيضاً على نتائج "استطلاع مصدر لرأي الشباب العالمي" في إشارة إلى تزايد الوعي بين الشباب حول إمكانات الطاقة المتجددة، وضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص في اعتمادها.
واتفق 92% من الشباب الهندي الذين شاركوا في الاستطلاع على أن قطاع الأعمال والحكومة يتشاركون المسؤولية بالتساوي في تطوير التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، حيث جاؤوا في المرتبة الثانية بعد الصين (95%) من بين الشباب الآسيوي المشاركين في الدراسة التي قامت بها "مصدر" بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها هذا العام.
ويعتقد تسعة من كل عشرة (91%) من الشباب الذين شاركوا في الاستطلاع في الهند أن حكومتهم الوطنية ينبغي أن تنفق أكثر على الطاقة المتجددة، بالمقارنة مع 95% قالوا الشيء نفسه في الصين، و86% في كوريا الجنوبية، و82% في روسيا، و58% في اليابان.
وقال فيناي روستاجي، مدير عام شركة "بريدج تو إنديا" وأحد المتحدثين خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017: "إننا نرى اهتماماً كبيراً بالاستثمار في قطاع إنتاج الطاقة من جميع أنحاء العالم، ولا سيما بعض من أهم مؤسسات المرافق العامة وصناديق الأسهم الخاصة والشركات التي تقوم بدور نشط في القطاع. وأعتقد أن المستثمرين الدوليين يسهمون بنحو 20% من إجمالي الطاقة الشمسية المركبة، بالإضافة إلى القدرات الإنتاجية المخطط لها والبالغة 25 جيجاواط".
وأوضح أن "الهند لديها كل المحفزات والمقومات الأساسية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطلب على الطاقة، والموارد الوفيرة، والتكاليف التنافسية، والحاجة الملحّة للحد من انبعاثات الكربون".
من جانبه قال بدر اللمكي، المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر": "تمثل جمهورية الهند سوقاً مهمة لشركات، مثل"مصدر" وللمستثمرين الدوليين والعاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة والذي يجمع صناع القرار من مختلف القطاعات فرصة مناسبة لتناول ومناقشة قطاع الطاقة المتجددة في الهند، يشير الاستطلاع الذي أجرته "مصدر" إلى اهتمام الجيل القادم من قادة قطاع الطاقة المستقبليين في الهند وبلدان العالم المختلفة بزيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.