واشنطن ـ صوت الامارات
أعلنت شركة "إيه.أو.إن" الأميركية للتأمين أن العقد الماضي، كان الأسوأ على الإطلاق من حيث الخسائر الاقتصادية الناجمة عن حدوث الكوارث الطبيعية والتي بلغت 3 تريليونات دولار على مستوى العالم، بزيادة تريليون دولار عن العقد السابق، وبيّن التقرير أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ كانت الأكثر تضررا في الفترة 2010-2019، حيث شكلت 44% من حجم الخسائر، وكانت الزلازل وأعاصير تسونامي بين الكوارث التي شهدتها المنطقةوكشف تقرير الشركة أن خسائر دول الشرق الأوسط الاقتصادية لا تقارن بخسائر الدول التي تعرضت لهذه الكوارث الضخمة، كأستراليا والبرازيل واليابان، ولكن خسائرها الاقتصادية الحالية نتيجة الكوارث لا تقارن أيضا بخسائرها في العقود الماضية، فقد حققت ارتفاعا كبيرا بحسب إحصائيات الشركة.
وأكدت الشركة أن شدة الظروف المناخية والكوارث الطبيعية، ساهمت في الارتفاع الحاد للأضرار الاقتصادية، في دول الشرق الأوسط، وبحسب أرقام الوكالة، فإن إيران هي البلد الأكثر تضررا نتيجة الكوارث الطبيعية في المنطقة في عام 2019، حيث قدرت الشركة خسارات إيران بنحو 90 مليون دولار، نتيجة الهزات الأرضية المتتالية، وتليها تركيا بفارق بسيط، حيث تقدر خسائر تركيا بـ89 مليون دولار، نتيجة الفيضانين الأخيرين، وتحتل السعودية المرتبة الثالثة بـ75 مليون دولار نتيجة قساوة الطقس عموما.
وصرح خبير الأرصاد الجوية في (إيه.أو.إن) "ستيف بوين" عبر الموقع الرسمي: "ربما كان أكبر درس استخلصناه في العقد الأخير من الكوارث الطبيعية هو ظهور مخاطر كانت تعتبر ثانوية من قبل مثل حرائق الغابات والفيضانات والجفاف، والتي أصبحت أكثر تكلفة"، وأضاف، "تشير البحوث العلمية إلى أن تغير المناخ سيواصل التأثير على جميع أنواع الظواهر الجوية، وبالتالي سيؤثر على المناطق الحضرية بشكل متزايد".ويُذكر أن العام 2018 شهد خسائر ناجمة عن التطرف المناخي في العالم بلغ الناتج الإجمالي له حوالي 100 مليار دولار، وتسببت بخسائر بشرية لا تعوض، وفقا لتحليل للتطرف المناخي العالمي في العام نفسه، بينما عام 2019 شهد 409 كوارث طبيعية، بلغ مجموع خسائرها 232 مليار دولار، غطت البرامج التأمينية 71 مليار دولار منها.
وكانت قد أفادت خدمة مراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن عام 2019 يعد ثاني أكثر الأعوام حرارة في تاريخ كوكب الأرض، حيث أن متوسط معدل الحرارة فيه جاء أقل بفواصل مئوية من المعدل القياسي لعام 2016، ويبدي علماء المناخ قلقاً من الربط بين حوادث الطقس المحددة وتغير المناخ، فقد بدأ العام 2020 بسلسلة من الكوارث الطبيعية التي يبدو أنها مرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة مثل حرائق الغابات في أستراليا والفيضانات القاتلة في إندونيسيا، ومن المتوقع أن تصبح الكوارث المماثلة أكثر تواتراً مع ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل القريب.
قد يهمك ايضا:
حرائق الغابات تكبد السياحة الأسترالية خسائر فادحة
"ناسا" تؤكّد أنّ دخان حرائق الغابات سيلف العالم ويعود إلى أستراليا