أعلن وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، تعميم تطبيق نظام "المسكن المنتج للطاقة" في المشاريع الفردية للمستفيدين والمجمعات السكنية كاختيار إضافي سيكون في متناول المستفيدين من خدمات البرنامج كافة. ووجّه بنقل خبرة وتجربة البرنامج في هذا المجال لجميع المواطنين والشركاء الاستراتيجيين والجهات الإسكانية في الدولة.
وجاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات "ملتقى أخضر 360" المبادرة البيئية السنوية التي نظمها برنامج الشيخ زايد للإسكان بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين تحت عنوان "خطوات خضراء لمستقبل مستدام".وتأتي المبادرة تماشياً مع تسارع وتيرة الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتطبيق نهج الاقتصاد الأخضر، وتحقيقاً لرؤية البرنامج نحو إسكان وطني رائد ومستدام.
وأوضح النعيمي أن البرنامج يسعى لتقديم الأفضل في مشاريعه ضمن أفضل الأسس والمعايير العالمية، فضلاً عن الأخذ في الاعتبار الطابع المحلي في توفير نماذج الوحدات السكنية بالمجمعات السكنية التي ينفذها في جميع إمارات الدولة، والتي تأتي مطابقة وملائمة لأعلى المواصفات والمعايير البيئية المحلية، وتراعي اختيارات المجتمع الإماراتي بشكل عام.
وأشار إلى أن البرنامج حدث وطور المنهجيات اللازمة لتلبية المتطلبات العامة للتحول المستدام، وأطلق برامج ومبادرات على مستويات متعددة تدعم تطبيق معايير البيئة الخضراء، حيث جاءت مبادرة "أخضر 360" كإحدى المبادرات المكملة لمنظومة هذا التحول.
وأكد النعيمي أن الملتقى يأتي في إطار إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إطلاق مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة".
وذكر: "نحرص دائماً على استخدام الموارد والإمكانات المبتكرة في تطبيق أفضل الممارسات تحقيقاً لاستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، ورؤية الإمارات 2021، التي تعد ركيزة أساسية للتحول المستدام في الدولة بتوفير البنية التحتية والمرافق التي تلبي احتياجات المواطنين، وتؤمّن لهم الرفاهية والسعادة للأجيال المقبلة".
وذكر المدير التنفيذي للشؤون الهندسية ببرنامج الشيخ زايد للإسكان المهندس محمد إبراهيم المنصوري، إن الملتقى يهدف إلى التشجيع على تطبيق المعايير البيئية في المشروعات الهندسية، ونشر ثقافة الاستدامة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
ونوه بأن الملتقى في نسخته الثالثة هذا العام يتبنى موضوع خطوات خضراء لمستقبل مستدام، ويناقش مفهوم البناء الأخضر من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تسليط الضوء على أربع مراحل رئيسة هي: التخطيط والتصميم والإنشاء والتشغيل.
ولفت المنصوري إلى أن الملتقى ناقش هذا العام تطلعات الشباب نحو مساكن المستقبل والأساليب المبتكرة في البناء الجديد بشكل يسهم في خفض الكلفة واختصار الوقت والجهد، وتقليل الأثر البيئي الناتج من المعدات والآليات ومواد البناء، والتأكيد على أهمية مراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ في الحصول على منتج هندسي ذي قيمة وكفاءة عالية، ما يسهم في تحقيق الوفر في عمليات التشغيل، ويقلل من الهدر والاستهلاك في الطاقة.