الدببة القطبية

تواجه الدببة القطبية وصغارها مخاطرًا صحية بسبب الملوثات السامة في منطقة القطب الشمالي، وتشتمل بعض المشاكل الصحية التي تسببها المواد الكيميائية للدببة القطبية على تلف في الدماغ، واختلال الهرمونات وحتى بعض حالات شبه الخنوثة.

شملت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ميلانو بيكوكا في إيطاليا، آثار الملوثات العضوية الثابتة (في POP) على الأنواع في القطب الشمالي، ووجدت أنها تشكل خطرًا أكبر على الدببة القطبية، وأشبال الدب القطبي الذي يتم تغذيته الحليب الملوث، كما لوحظ من قبل الباحثين في سفالبارد في النرويج، حالات الدببة التي أصابتها شبه تخنث.

وأظهرت الدراسة عن وجود دببة لها علامات على وجود كروموسوم Y وبسبب هذا، أشار الباحثون أن الدببة القطبية الشبه خنثوي ظهرت بسبب الإضطرابات الهرمونية نتيجة للملوثات البيئية أو الإندروجين الزائد "هرمون الذكورة"، وتعد الملوثات العضوية الثابتة مواد كيميائية سامة لها آثارًا صحية سلبية على الإنسان والحيوان والبيئة.

تستمر تلك المواد لفترات طويلة من الزمن، ويمكن أن تتراكم في البيئة وتمر بين الأنواع المختلفة من خلال السلسلة الغذائية، كما يمكن نقلها بواسطة الرياح والمياه، وكانت تستخدم تلك الملوثات على نطاق واسع في الصناعة أعقاب الحرب العالمية الثانية.

جدير بالذكر أن العديد من المواد الكيميائية مفيدة لمكافحة الآفات والأمراض، وإنتاج المحاصيل، وتشغيل المصنع وحتى في الرش المستخدمة لتقليل القابلية للاشتعال على الأثاث المنزلي، تشمل بعض الملوثات العضوية الثابتة المعروفة على لوالديوكسين وDDT  ثنائي الفينيل متعدد الكلور.

ووجدت الدراسة أنه بالمقارنة مع عام 1980، كان هناك انخفاض في المخاطر الناجمة عن خليط من الملوثات العضوية الثابتة في البيئة نتيجة لتدابير الرقابة الدولية مثل اتفاقية استكهولم، وقال ماركو، المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة علم السموم البيئية والكيمياء: "إن النتائج تظهر أن تدابير الرقابة الدولية فعالة في الحد من المخاطر التي تتعرض لها النظم الإيكولوجية.