برلين - صوت الامارات
أكد الباحث الألماني في شؤون المناخ، يوهان روكستروم، أن مواجهة الأزمة المناخية تستوجب إعلان «الطوارئ المناخية»، وطالب صناع القرار السياسي بالتحمس لهذه المواجهة كما فعلوا مع الأزمة المالية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، قال روكستروم، الشريك في رئاسة معهد بوتسدام الألماني لأبحاث المناخ: «وصلنا إلى نقطة أصبح من الواضح فيها من وجهة النظر العلمية أن علينا أن نتعامل بسرعة، وأن نبرر إعلان حالة طوارئ مناخية... وليس ذلك لأننا نتجه بشكل مباشر لكارثة؛ بل لأن المخاطر عظيمة جداً والوقت يمضي منا».
ورأى الخبير الألماني أن ذلك يستدعي «قرارات عظيمة حقاً»، وأن إعلان حالة الطوارئ بشأن المناخ يمكن أن يساعد في ذلك.
وتابع روكستروم: «إذا اعترفنا بحالة الطوارئ فسيكون باستطاعتنا الخروج من عملنا المهم واليومي ونجعل أشياء ممكنة، وهي أشياء ضرورية؛ ولكننا ربما لم نكن نراها واقعية».
وأشار الخبير الألماني إلى أن وزراء مالية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كانوا يجتمعون وقت الأزمة المالية العالمية صباحاً ومساء في بروكسل، وخلال عطلات الأسبوع، للبحث عن سبل لحل الأزمة: «وأصبح من الممكن إنقاذ البنوك بمئات المليارات، ولم نكن لنفعل ذلك بالطبع قبيل الأزمة».
وأشار روكستروم إلى ضرورة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، اعتباراً من عام 2020. وقال إن جميع السيناريوهات المطروحة من قبل اللجنة الدولية للتغيرات المناخية تؤكد هذه الضرورة، وهي السيناريوهات التي تضمن الحفاظ على هدف اتفاقية باريس للمناخ، الرامية للحد من احترار الأرض إلى ما دون درجتين مئويتين «بشكل معقول». وأضاف: «نحن بحاجة لتحديد تاريخ نهائي لاستثمارات الفحم، وتاريخ نهائي للمحركات العاملة بالوقود التقليدي، ليس فقط في ألمانيا وأوروبا، بل في جميع أنحاء العالم».
يشار إلى أن تعبير «طوارئ» مثار جدل، وذلك لأنه يوحي بضرورة إلغاء الوسائل الديمقراطية والبرلمانية، لذلك فإن التعبير الإنجليزي «Climate emergency»، يترجم أيضاً بـ«وضع طارئ» أو «حالة طارئة».
وأعلن كثير من مجالس المدن على مستوى العالم حالة الطوارئ المناخية، وتعتبر برلين أول ولاية ألمانية تعلن حالة الطوارئ المناخية.
وعادة ما يهدف هذا الإجراء للتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تؤدي بدورها لارتفاع درجة حرارة الأرض.
قد يهمك أيضا :