واشنطن ـ رولا عيسى
كشف التصوير المقطعي المحوسب عن نظرة بريئة من "سمكة كوز الصنوبر" التي تخفي هيكلًا عظميًا داخليًا مرعب من صفائح معدنية شائكة، من الخارج، تتميز بلون أصفر شاحب يميل إلى الأبيض مع خطوط سوداء على حراشيفها التي تشكل شبكة من الأشكال النتوءات تقع على جانبيها، وتم نشر نتيجة التصوير المقطعي المحوسب على السمكة، المعروفة أيضا باسم سمكة كوز الصنوبر (كليدوبوس غلورياماري) في إشارة إلى العلامات الموجودة بها، على تويتر يوم الجمعة من قبل مات كولمان، وهو باحث في مختبرات هاربور في جامعة واشنطن، وكثيرًا ما يًلاحظ أن هذه السمكة شبه الاستوائية في الشعاب المرجانية الساحلية الضحلة وأيضًا في المياه البحرية العميقة.
وتتوزع في وجودها بالمحيط الهندي الشرقي إلى غرب المحيط الهادئ بالقرب من أستراليا ويمكن أن ينمو طولها ليصل إلى حوالي 22 سم (8.7 بوصة)، وبصرف النظر عن الصفوف الضخمة من الأشواك، تتميز هذه الفصيلة من الأسماك بأعضاء شاحبة تصدر إشعاعًا ضوئيًا على جانبي فكها السفلي حيث تنتج توهجًا أخضر ذا إضاءة حيوية يقال أنه يتغير إلى الأحمر حسي عمر السمكة.
واستخدم الباحثون التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وهو تصوير ينتج صورًا متعددة النطاقات لمناطق محددة من الكائن المصور ضوئيًا دون حاجة المستخدم لتشريح الكائن، وقال كولمان إنه وفريقه لا يعلمون سبب امتلاك هذه الأسماك مثل هذه الدروع الكبيرة، ولكن ذلك قد يساعد في الدفاع عن الأسماك، "نحن نعرف القليل جدا عن ما يسمى بشعاب" منطقة الشفق "، حيث عادةً تعيش هذه الأسماك ... على من 150 قدمًا، نحن نعتقد أن الدروع يجب أن تخدم وظيفة دفاعية ما، ولكن الدفاع ممن، هذا سؤال مثير للاهتمام، معظم البحوث عن أسماك مدرعة تنص على الدفاع عن الحيوانات المفترسة يعطي سببًا مقبولاً للدروع، ولكنني والمتعاونين معي نستكشف ما إذا كانت الدروع قد تخدم وظائف أخرى، ربما كدفاع ضد الخصوم من نفس الفصيلة، علمنا من رؤيتهم في مجموعات وفي أحواض السمك أن لديهم تصفيح درعي، لكن هناك شيء ما عن رؤية الهيكل العظمي في حد ذاته حيث أدركنا، يا للدهشة يا رجل، يبدو أن أغلب الهيكل العظمي درعًا".
واستخدم كولمان المسح المقطعي المحوسب لتحليل التشريح السمكي لسنوات عديدة، ويقول إن مختبره قام بتصوير 2500 نوعًا حتى الآن، وتتغذى هذه السمكة في الليل، وتحدد فريستها من خلال الضوء المنبعث منها، كما قيل أن هذه الفصيلة تصدر عندما يتم إزعاجها.