أكد رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، عبدالله علي مصلح الأحبابي، أن الشركة تسعى إلى إنتاج مياه معالجة، بمواصفات عالمية، وذلك من خلال خطة استراتيجية لاستيعاب ما يعادل 1.9 مليون متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي بحلول عام 2030، وإعادة معالجتها واستخدامها في مشروعات الري.

وشدد سعي شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، إلى تحقيق جملة من الأهداف والمبادرات المستقبلية تتمحور جميعها نحو تحقيق الهدف الرئيس المتمثل في ربطها مع الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي في إنتاج مياه معالجة في الوقت المحدد، بمواصفات عالمية وتقديم خدمات عالية الجودة وبأعلى المقاييس التقنية والمعايير البيئية.

وأوضح الأحبابي أن برنامج تطوير النفق الاستراتيجي لإمارة أبوظبي من أبرز المشروعات المستقبلية التي تطورها حكومة أبوظبي في مجال البنية التحتية، حيث يلبي المشروع الاحتياجات طويلة المدى للإمارة لجمع ونقل مياه الصرف الصحي من جزيرة أبوظبي والبر الرئيس، بما في ذلك بعض الجزر المحيطة بها، حيث سيوفر حلًا مستدامًا لجمع المياه العادمة على المدى البعيد، والوفاء بمتطلبات جزيرة أبوظبي والبر الرئيس.

وقال: "يعد مشروع النفق الاستراتيجي أحد أطول الأنفاق الانحدارية على مستوى العالم، وتبلغ كلفته 5.7 مليارات درهم إماراتي ويتكون من نفق عميق لخط الصرف الصحي بطول 41 كلم، وخطوط صرف صحي فرعية بطول 45 كلم، ومحطة ضخ رئيسة تقع بالقرب من محطتي معالجة مياه الصرف الصحي بالوثبة"، مشيرًا إلى أن المشروع يشارك في تنفيذه كادر إماراتي من مهندسين وفنيين وسيتولون تشغيل المشروع ومحطة الرفع عند الانتهاء من أعمال المشروع. وأضاف: "تصل خطوط الصرف الصحي الفرعية للنفق بين شبكات الصرف الصحي والنفق الاستراتيجي ومحطة الضخ الرئيسة لاستيعاب ما معدله 1.9 مليون متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي بحلول عام 2030، مشيرًا إلى انه سيتم معالجة مياه الصرف وإعادة المياه المعالجة إلى المنطقة الحضرية لاستخدامها في أغراض الري".

وتابع الأحبابي "تم إنجاز النفق العميق لخط الصرف الصحي بطول 41 كلم باستخدام ثماني آلات حفر أنفاق وخرسانات جاهزة وصبها على طول النفق"، مشيرًا إلى أن عمق النفق يراوح بين 30 و85 مترًا، وبه 17 فتحة عمل تتباعد بحول مسافة 2.5 كم على امتداد النفق، ويبلغ قطر النفق بين أربعة إلى 5.5 أمتار.