عنق القمر للمصمم الهادي الجزائري فاز بجائزة الابتكار للهندسة المعمارية لفئة مساكن الفضاء لمسابقة عام 2015.


كشفت تصاميم مستقبلية تأثير تغير المناخ على حياة الانسان في ظل تزايد عدد السكان وتهديد ارتفاع مستويات سطح البحر في العالم، فبدأ المهندسون المعماريون ينظرون نحو البحر والسماء لحل أزمة السكن، حيث أتت التصاميم كجزء من الطبعة السادسة لمسابقة العمارة الدولية المستقبلية السنوية، التي طلبت من المتنافسين تصور الحياة في المحيطات والفضاء مع مبانٍ ومدن غير عادية، مشجعة المصممين على تشكيل فرق مع أفضل التصاميم من الأعوام الأخيرة.

وينظم المنافسة مؤسسة جاك روجر من فرنسا، ولديها ثلاث فئات هي الابتكار والهندسة المعمارية للبحر، والابتكار والهندسة المعمارية للفضاء، والهندسة المعمارية للمناطق فوق مستوي البحر، وفي العام الماضي قدمت ثلاث جوائز قدرها 10 الاف يورو، وفاز العام الماضي  تصميم للأستاذ المساعد في الهندسة المعمارية في جامعة ميشيغان الهادي الجزائري من خلال تصميم يسمى عنق القمر لفئة التصاميم الفضائية، وشاركت في نفس المسابقة حوالي 96 دولة مختلفة، وأتت في نفس المسابقة لعام 2013 فكرة أخرى تسمى النقطة الأصلية للمصمم ميلوجي كرونك، في مساكن تحوي 20 ميلون شخص على سطح القمر، مبني من خلال الكثير من المواد المعمارية.
ويأخذ المشروع أربع مراحل، الأولى لإنشاء شبكة من الأقمار الصناعية حول القمر الذي سيوفر الطاقة اللازمة لعملية التعدين، والثانية انشاء هياكل على شكل قبب شبه شفافة لتمكين النظام البيئي فيه، والثالثة في امكانية تحوي القمر لمكان للبشر ليعيشوا فيه من خلال خلق مواد مثل الأكسجين، وأخيرا نقل البشر الى القمر لمواكبة التوسع والنمو السكاني.
وفاز في جائزة العام الماضي لابتكار هندسة البحر فريق فرنسي يتكون من طلاب الهندسة المعمارية روبين فاري ويورك اسنارد وبول موران، لتصميم محطة لتوليد الوقود الحيوي من خلال الطحال الدقيقة، وعرض في نفس السنة تصميم لأول حديقة حيوان داخل المحيط، هي عبارة عن جزيرة اصطناعية يضاف اليها الشعاب الاصطناعية التي تدعو الزوار لمراقبة الحياة البحرية من السطح الى قاع المحيط من تصميم فريق معماري فرنسي ورماني يضمن كوينتين برشيت وتوماس ايفون وزاركز أوزلاك.


وضمت المسابقة مشروعًا رائدًا يسمى مشروع حصاد القطب الشمالي والذي يعكس مجتمع زراعي عائم في القطب الشمالي بين غرينلاند وكندا للاستفادة من المياه العذبة التي ينتجها ذوبان الجبال الجليدية، وصمم المشروع مريام تشابين وايتان تشابوكس وجون أدوم ومايفا لنيفوا من المدرسة الوطنية العليا للعمارة في باريس، وفاز بجائزة الابتكار والعمارة للبحر في عام 2013.



واستطاع المهندس المعماري الأمريكي غابرييل مورينو تصميم "اعادة المولد" وهو بناء مرتفع عن سطح البحر لاستيعاب الزيادة في ارتفاع منسوب مياه البحر، وكان من بين التصاميم المشاركة في مسابقة عام 2015، بعد تحليل نابع من النمو السكاني لمدينة هانغتشو بالصين، واستطاع المهندس من خلال مشروعه أن يتغلب على المشاكل الناجمة عن تدمير الأراضي الرطبة التي بنيت فوقها المدينة، من خلال وضع خلايا في كل أنحاء المدينة مرتفعة عن سطح الأرض، وأشار مورينو " ستكون الخلايا شفافة وقابلة للاختراق ولا تعطل الدورات الطبيعية من الشمس والهواء والماء والتي تسمح بالتجديد الطبيعي لاي نظام ايكولوجي."



ونافس مشروع كالتروب من تصميم المهندسة المعمارية المجرية أنا باروثي في مسابقة عام 2013، لنظام حضري للمناطق التي تقع على مصبات الأنهار، لأفضل استخدام للبيئة المحيطة، من خلال تطوير هياكل لاستخدامها للزراعة.

وستتاح الفرصة لمشاريع هذا العام في الفترة بين 4 تشرين الأول/أكتوبر ونهايته، فيما سيقام حفل التوزيع في يوم 7 كانون الاول/ديسمبر، وصرحت المتحدثة باسم مؤسسة جاك روجر " الهدف هو مساعدة الشباب لبناء المستقبل من خلال اقتراحات لتخيل عالم الغد في ظل تحول عالمي لنماذج مختلفة حول التنمية المستدامة، وتخلق المسابقة فرصة لرؤية الكثير من الأعمال الشابة وتفتح المجال للشباب للتفكير والقيادة."