الطاقة الشمسية

أعلن في موريتانيا رسميًا عن بدء الأعمال الإنشائية لسبع محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تنفذها "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة بطاقة إجمالية قدرها 12 ميغاواط.

وستسهم المشروعات الجديدة في تعزيز قدرات إنتاج الطاقة الشمسية في سبع بلدات موريتانية، هي: بوتيلميت وأليج وآيون وأكجوجت وأتار والشامي وبولينور، إذ ستعمل ثلاث من المحطات بطاقة إنتاجية قدرها واحد ميغاواط لكل منها، وثلاث محطات بطاقة اثنين ميغاواط لكل منها، ومحطة واحدة بطاقة ثلاثة ميغاواط.

ويتوقع أن تكتمل المحطات السبع خلال الربع الرابع من العام 2016، وستسهم عند اكتمالها في الاستغناء عن ستة ملايين لتر من وقود الديزل، وخفض انبعاثات الكربون بمقدار 16 ألفًا و134 طنًا سنويًا. كما ستسهم في تلبية ما معدله 30% من الطلب على الكهرباء في كل من البلدات التي يجرى تطوير المحطات فيها.

وستوفر تلك المشروعات دعمًا كبيرًا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بالطاقة، والتي ترمي إلى مساعدة المزيد من سكان العالم في الحصول على الطاقة النظيفة بأسعار معقولة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"مصدر"، الدكتور أحمد عبدالله بالهول، إن "سوق الطاقة المتجددة تشهد نموًا متسارعًا في جميع أنحاء العالم، يرافقه تدفق متزايد في التقنيات المبتكرة والمتطورة التي تعزز من الجدوى التجارية للطاقة النظيفة"، معربًا عن ثقته "بأن تلك المحطات ستشكل دليلًا جديدًا على الأثر الاجتماعي الكبير لمشروعات الطاقة المتجددة العالمية التي تنفذها (مصدر)". وأكد بالهول أن "المحطات الجديدة سيكون لها دور أساسي في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في موريتانيا بكفاءة عالية، وفي الوقت نفسه توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة في البلاد".

وأضاف أن "(مصدر) حرصت دائمًا على أن تكون في طليعة الجهود التي تبذلها الإمارات لنشر مشروعات الطاقة المتجددة محليًا وعالميًا، كما أسهمت في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة، وإيجاد فرص العمل وتأمين الازدهار".

وبين وزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني، محمد سالم ولد البشير، إن "الإعلان عن بدء الأعمال الإنشائية للمحطات السبع، يمثل خطوة استراتيجية مهمة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا، كما يعكس العلاقة القوية والمستمرة بين موريتانيا والإمارات". يشار إلى أن مشروعات المحطات السبع تمثل ثانية المبادرات التي تنفذها "مصدر" في موريتانيا والتي تركز على إنتاج الطاقة النظيفة وتوزيعها في المناطق النائية.

وكانت الإمارات أنجزت في مارس 2013 مشروعها الأول في نواكشوط، (محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية)، التي نفذتها "مصدر" بقدرة إنتاجية تبلغ 15 ميغاواط.

وتهدف مشروعات الإمارات في نواكشوط التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 27 ميغاواط متضمنة المحطات السبع الجديدة، إلى تلبية احتياجات الكهرباء لدى 50% من السكان