دبي ـ جمال أبو سمرا
أكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، ريادة دبي بالطاقة الشمسية وحرصها على ابتكار طرق واساليب جديدة عززت كفاءة قطاع الطاقة، مشدداً على ضرورة تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة، والحرص على ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية.
جاء ذلك خلال مشاركة هيئة كهرباء ومياه دبي في القمة العالمية لرواد الطاقة الشمسية 2015، التي تجمع نخبة من العارضين المحليين والدوليين مع رواد هذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
حيث ألقى كلمة كمتحدث رئيس في القمة بحضور الدكتور إبراهيم سيف وزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة، وأحمد بلهول، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، والمهندسة فاطمة الفورة الشامسي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الكهرباء والطاقة النظيفة ومياه التحلية.
وتمحورت كلمته حول إنجازات الهيئة في مجال الطاقة المتجددة، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
كما افتتح سعيد محمد الطاير، بحضور هلال المري مدير عام دائرة السياحة والترويج التجاري، فعاليات معرض الخليج للطاقة الشمسية 2015، الذي ينظم بالتزامن مع القمة العالمية لرواد الطاقة الشمسية، والتي تناقش مستقبل الطاقة النظيفة، وتسلط الضوء على الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية، ونظم الطاقة المتجددة في المستقبل.
وتستعرض الهيئة من خلال مشاركتها، أفكاراً جديدة حول الاتجاهات المستقبلية في قطاع الطاقة، وتفتح قنوات الحوار مع العديد من صناع القرار لتبادل الأفكار وطرح مبادرات تطويرية، وتوطد تواصلها من خلال هكذا مناسبات لتنشئ فرص تعاون مستدامة مع شركائها والمعنيين في مجالات عملها، خاصة في ما يتعلق بقطاع الطاقة بأنواعها، لا سيما المتجددة منها.
وأضاف: نحن في الهيئة نعمل على المساهمة في تحقيق رؤية سموه ورؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، وتعزيز مكانة الدولة كنموذج يحتذى على مستوى العالم، في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والاستدامة والإبداع والابتكار، وجذب الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز التنمية المستدامة وسعادة المواطنين والمقيمين والزوّار، وإيجاد مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وتابع: لقد أدركت دبي، ضرورة تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة، وحرصت على ابتكار طرق وأساليب حديثة، لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية. وفي هذا السياق، أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي، استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، بهدف تنويع مصادر الطاقة في دبي وزيادة نسبة الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الطاقة في الإمارة، وخفض الطلب على الطاقة بنسبة 30 %.
وأوضح الطاير أن إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم، تطبيقاً عملياً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وتأكيداً لريادة دبي في مجال الطاقة الشمسية، وخلق قطاع جديد في المنطقة.
ويضم المجمع مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة إنتاجية تصل إلى 3000 ميغاوات بحلول عام 2030، وبنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة، حيث دشّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المشروع الأول بتقنية الألواح الكهروضوئية، وبقدرة إنتاجية بلغت 13 ميغاوات بتاريخ 22 أكتوبر 2013 في اليوم العالمي للطاقة.
كما أرسينا بنجاح معياراً عالمياً جديداً للأسعار في تنفيذ مشروعات الطاقة الكهروضوئية، بعد المناقصة التي طرحتها الهيئة بنظام المنتج المستقل، للمشروع الثاني من المجمع، سيكون جاهزاً لإنتاج 200 ميغاوات كهرباء في 2017، ونجاحها في الحصول على أدنى سعر عالمي في المناقصة بلغ نحو 5.4 سنتات من الدولار لكل كيلووات في الساعة.
وتابع الطاير: «يضم المجمع مركزاً تفاعلياً للابتكار، مجهزاً بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة لصقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة، وتعزيز الميزة التنافسية للأعمال، ومركزاً للبحوث والتطوير، يهدف إلى إجراء الدراسات للاحتياجات الصناعية والمجتمعية والريادة في مجال البحوث العلمية والعمل، كحلقة وصل بين الباحثين والمطّورين.
أطلقت الهيئة مبادرة «شمس دبي» بهدف تنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بنظام توزيع الطاقة في دبي. من خلال تشجيع أصحاب المنازل والمباني على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.