دبي - جمال أبو سمرا
أكَّد رئيس مجموعة "اليوسف"، إقبال اليوسف، أن سوق الإمارات يشهد طلباً متزايداً على الإضاءة الموفرة للطاقة وحلول التكنولوجيا الخضراء، لا سيما في ظل تحديث القوانين وطرح معايير جديدة للأجهزة الكهربائية من قبل الدولة، وما توفره هذه التقنيات من مزايا عدة تتمثل في خفض الكلفة التشغيلية وتقليل انبعاثات "ثاني أكسيد الكربون".
ولفت اليوسف، إلى أن حجم سوق الإضاءة الموفرة في دولة الإمارات بلغ ملياراً و230 مليون درهم لسنة 2013 مع توقعات بزيادة قدرها 15% لسنة 2014 وللخمسة الأعوام المقبلة، قد يصل متوسط النمو إلى 25%، وصولاً إلى 1.5 مليار درهم، وخصوصا بعد إعلان حكومة أبوظبي عن خطة تبديل أكثر من 600 ألف ضوء خارجي في الإمارة وبدء هيئة الطرق والمواصلات في دبي باعتماد التقنية الجديدة للإضاءة الخارجية.
وأشار إلى أنه يمكن توفير ما بين 35% إلى 85% من الطاقة الكهربائية باستخدام التقنية الجديدة، وذلك بحسب نوع الإضاءة الحالية. فعلى سبيل المثال في الإضاءة الداخلية للمنازل والفنادق يمكن توفير ما بين 70 و85%، وفي المكاتب ما بين 35 و50% وفي الإضاءة الخارجية من 50 إلى 100% في حال استخدام الطاقة الشمسية.
وأشار إقبال إلى توجه مجموعة "اليوسف" نحو الترويج لتبني التقنيات والحلول الخضراء في عروضها عبر شركات المجموعة، ودعمها حكومة دبي في هذا التوجه من خلال إطلاق مبادرة لنشر التوعية والتثقيف في عدد من مراكز التسوق في دبي، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بجدوى استخدام التقنيات والحلول الخضراء.
كما قدمت المجموعة حديثًا، حافلة تعمل بالكهرباء لإحدى الجهات الحكومية حتى تقوم بتجربتها وعمل دراسة جدوى حول استخداماتها.
وأوضح أن هناك بعض العقبات الرئيسية التي تواجه هذا السوق، منها انعدام الوعي والمعرفة لدى المستهلك، فعلى سبيل المثال يرى المستهلك أن سعر ضوء "أل إي دي" من "أل جي" أغلى من سعر الضوء التقليدي، ما يدفعه للاعتقاد بأنها غير مجدية للتوفير، ولكن الحقيقي أن الضوء الجديد على مدى عمره العملي يوفر أكثر بكثير من الضوء التقليدي.
والعقبة الأخرى هي الاستثمار في التحول إلى التكنولوجيا الخضراء وقد قدمنا الحل لهذه العقبة من خلال طرح القرض الأخضر.