أبوظبي- فهد الحوسني
حققت دبي، إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجل إنجازاتها المستمرة، تمثل في حصولها على درع التميز الذهبي في مجال المدن الذكية للمبادرات البيئية على مستوى المدن العربية، خلال حفل تكريم في ملتقى الممارسات البيئية على مستوى المنطقة العربية في دورتها الثالثة.
وأكد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله الشيباني، أنّ قطاع البيئة من الأولويات الاستراتيجية، التي تم التركيز عليها في خطة دبي 2021 من خلال محور خاص يركز على أربعة أهداف استراتيجية رئيسة للمدينة الذكية والمستدامة، تتمثل في كونها: متكاملة ومتصلة - مستدامة في مواردها - ذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة، ذات بيئة حضرية آمنة وموثوقة.
وأوضح الشيباني، أنّه نظرا لأهمية المواضيع البيئية البالغة؛ ركزت أجندة المجلس التنفيذي لعام 2015 على سياسة حماية المياه الجوفية وسياسة التغيير المناخي، وسياسة مياه الصرف الصحي المعالجة للري، فضلًا عن الاستراتيجية المتكاملة لجودة الهواء في إمارة دبي، ومبادرة حظر المنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل التي تستخدم مرة واحدة.
وأبرز أنّ إمارة دبي احتضنت كمدينة عالمية متنامية عددًا من قصص النجاح في مختلف المجالات، مثل: الخدمات اللوجستية والنقل البري والجوي، فضلًا عن عدد من التحديات في مجال الاستدامة واستهلاك الموارد، ولهذا حظيت إدارة البيئة بأولوية قصوى على الأجندة الحكومية خلال السنوات الأربع الماضية، كما أن معالجة الاحتباس الحراري واستدامة الموارد كانتا من الخطوات الرئيسة التي انتهجتها الإمارة، حيث إن حكومة دبي برمتها تلتزم تطبيق مشاريع ذات علاقة والاستدامة ومعالجة الاحتباس ومتطلبات المدينة الذكية، وذلك على جميع القطاعات.
وفي هذا الإطار، أشار على أنّ هناك عدد من المبادرات التي تسعى إلى تحقيق رؤية دبي في تخفيض معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وعليه تم تنفيذ استراتيجية الحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون التي تهدف إلى تخفيض الانبعاثات الكلية في الإمارة مع التركيز على أكبر مسببات الانبعاثات، مثل: توليد الكهرباء والمياه والنقل البرى والنفايات.
وأضاف أنّه مع حلول عام 2021؛ سيبلغ الحد من هذه الانبعاثات 16% مقارنة مع معدلات الانبعاثات المتوقعة من الفترة نفسها من دون تدخل، وذلك بناءً على مبادرات سيتم تطبيقها على مدار الأعوام المقبلة، فضلًا عن وضع الخطوط العريضة والتوجهات الإستراتيجية لخطة دبي المتكاملة للطاقة 2030، التي تسعى إلى توفير عرض مستدام للطاقة ضمنها 7% من مصادر الطاقة البديلة، لتصل إلى 15% مع حلول 2030، فضلًا عن تشجيع القطاع الخاص على توليد الطاقة الشمسية عبر خلايا شمسية فوق أسطح المنازل، ما يدعم الشبكة الرئيسة للكهرباء.
وتهدف خطة دبي المتكاملة للطاقة 2030 إلى ترشيد استهلاك المياه والكهرباء والطاقة عن طريق سلسلة من البرامج، التي تتراوح بين تطبيق معايير المباني الخضراء وإعادة هيكلة المباني القائمة، وزيادة المناطق المخدومة من التبريد المركزي، فضلًا عن مشروع ترميز الأجهزة المنزلية بحسب ملاءمتها للبيئة واستهلاكها للكهرباء، علمًا أنّه منذ عام 2010، توسعت شبكة الطرق والمواصلات عددًا من المرات كان آخرها إضافة الترام الكهربائي، حيث إن زيادة استخدام المواصلات العامة وتعظيم الفائدة منها كان أحد أهم المؤشرات على نجاح تلك المبادرات.