وقّعت وزارة البيئة والمياه مذكرة تفاهم مع كل من "جمعية الإمارات للرفق بالحيوان" و"حديقة الإمارات للحيوانات" بشأن وضع أسس التعاون المشترك بينها لرفع مستوى الوعي العام حول ثقافة الرفق بالحيوان، وذلك على هامش مشاركتها في معرض الصيد والفروسية الذي يقام في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 13 من أيلول/سبتمبر الجاري .

 

يأتي توقيع المذكرة استكمالا لجهود الوزارة الرامية إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها, ونشر الوعي في مجال الرفق بالحيوان بين أفراد المجتمع من حيث معاملة الحيوان والرفق به واحترام حقوقه والتعريف بالتشريعات المنظمة لذلك داخل الدولة بما ينسجم مع توجه الوزارة في رفع معدلات الوعي البيئي تنفيذاً لهدفها الاستراتيجي المتمثّل في تعزيز الاستدامة البيئية، ومن منطلق حرص الوزارة وشركائها على حماية وتنظيم عملية اقتناء الحيوانات في دولة الإمارات  لتنوع الجنسيات  واختلاف ثقافاتها من زوار ومقيمين الذين يقتنون أصناف متعددة من الحيوانات، بالإضافة الى تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على الرفق بالحيوان وحسن معاملته.

 

وقّع الاتفاقية وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية سعادة المهندس سيف محمد الشرع من جانب وزارة البيئة والمياه؛ ورئيس "جمعية الإمارات للرفق بالحيوان سعادة راشد سالم النعيمي ؛ ومالك ومؤسس حديقة الإمارات للحيوانات سعادة ناصر سالم النعيمي.

 

وتنطوي مذكرة التفاهم على تضافر الجهود بين الأطراف الثلاثة وتفعيل سبل التعاون بينها من أجل نشر ثقافة الرفق بالحيوان بين أفراد المجتمع المحلي حول أهمية احترام الحيوان وحقوقه وتوفير الغذاء والرعاية للحيوانات السائبة أو المتنازل عنها وبشكل خاص الكلاب والقطط وتوفير بيئة عيش مناسبة لها، وتنظيم الندوات التوعوية وورش العمل المشتركة وإجراء الأبحاث العلمية ذات الصلة وإصدار المطبوعات المخصّصة للإرشاد والتثقيف بمجال الرفق بالحيوان والتعريف بالتشريعات والأطر القانونية المنظّمة لذلك في دولة الإمارات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والبيانات والمعلومات والآراء مع الجهات المحلية العاملة في المجال من الرفق بالحيوان وإيوائه وتقديم جميع الخدمات اللازمة له.

 

وستقوم وزارة البيئة والمياه على تفعيل دورها في الإدارة المتكاملة للنظم البيئية والموارد الطبيعية وتطوير وتنفيذ ما يلزم من استراتيجيات وسياسات وخدمات لتحقيق بيئة مستدامة للحياة.  كما ستتقدم الوزارة الدعم الفني اللازم لضمان تحقيق أهداف المذكرة وتوفير المعلومات والخبرات اللازمة حول أفضل الممارسات المتّبعة في مجال رعاية الحيوان وحماية حقوقه، إضافةً إلى التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات الخدمة المجتمعية ذات الصلة لضمان أعلى معايير الاستدامة والكفاءة في تقديم الخدمات. كما ستنظّم الوزارة دورات تدريبية وبرامج تثقيفية لتعزيز المعرفة حول كيفية توفير المأوى للحيوان والعناية به.

 

وبدورها، ستنفذ "جمعية الإمارات للرفق بالحيوان" بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه حملات تثقيفية وبرامج وأنشطة ومعارض، بما يحقق الرؤية والتطلعات في توفير بيئة مستدامة تعني بالحيوان وحقوقه. وتعد الجمعية الدراسات والأبحاث المستفيضة لتعزيز المعرفة بشأن التعامل الصحيح مع الحيوان وتنمية المهارات المتخصّصة في المجال. كما تتضمّن مهام الجمعية في إطار المذكّرة وضع الأسس التي تهدف إلى نشر الوعي بين شرائح المجتمع بأهمية الحيوان واحترام حقوقه.

 

وبموجب بنود المذكرة، تتعهّد "جمعية الإمارات للحيوانات" بتوفير المأوى للحيوانات السائبة أو التي تخلّى عنها أصحابها أو المتبرّع بها، وتوفير الغذاء اللازم لها وتحصينها ضد الأمراض والأوبئة وتقديم العناية البيطرية اللازمة لها وعزلها في محاجر بيطرية مخصّصة داخل الحديقة في حال الشك أو تأكيد إصابتها بأي من الأمراض الوبائية المعدية، استناداً إلى النظم والمواصفات الفنية والصحيّة المتّبعة في الدولة.

 

ويُذكر أن "جمعية الإمارات للرفق بالحيوان" هي جمعية طوعية تُعنى بترسيخ حقوق الحيوان في الدولة والدفاع عنه والتعريف به ونشر الوعي العام بأهمية الرفق بالحيوان والتشجيع على المحافظة على السلامة البيئية والثروات الحيوانية. و"حديقة الإمارات للحيوانات" هي حديقة حيوان تهدف إلى المحافظة على مختلف أنواع وأصناف الحيوانات وفي الوقت نفسه  تعريف أفراد المجتمع بهذه الحيوانات ضمن أعلى معايير الرفاهية والراحة والاستمتاع لجميع أفراد الأسرة.