العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أصدرت سلطة جودة البيئة تقريرًا بعنوان "الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب" يوضح التأثيرات الواقعة على البيئة الفلسطينية في القطاع، نتيجة الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان خلال العدوان الأخير.

وجاء هذا التقرير بناءً على نتائج استبيان حول الأضرار البيئية التي حدثت إبان الحرب الأخيرة والذي تم من خلاله توجيه مجموعة من الأسئلة الخاصة عبر التواصل مع البلديات العاملة في القطاع.

ويتناول التقرير الدمار الذي لحق بالقطاعات البيئية المختلفة وعلى رأسها قطاع النفايات الصلبة وقطاع الصرف الصحي و قطاع الطاقة، ومكبات عشوائية.

وأوضح التقرير أنَّ قطاع النفايات الصلبة كان له الجزء الأكبر من التأثير على تلوث البيئة في القطاع خلال الحرب وذلك لعدم قدرة عمال النظافة على جمع النفايات ونقلها إلى المكبات الرئيسية الموجودة في القطاع بسبب القصف على المركبات والأشخاص.

ما أدى إلى استحداث مكبات عشوائية قريبة من كل منطقة كثيفة بالسكان، حيث تم إنشاء 49 مكبًا عشوائيًا في جميع مناطق قطاع غزة وقدرت الكميات المتكدسة منها في فترة الحرب بحوالي 87,775 ألف طن تقريبًا، وفيما يتعلق بالحاويات التي تعرضت للتلف نتيجة الحرب بلغ عددها 1112 حاوية وبلغت الحاجة منها 3812 حاوية على مختلف أنواعها.

كما وتعرضت وسائل النقل المستعملة في البلديات لنقل النفايات لأضرار كلية وجزئية أيضًا حيث بلغ مجملها 79 وسيلة نقل شملت: عربة, شاحنة, سيارة, جرافة, مجرورة, صهريج الصرف الصحي, التراكتور، وقدرت مجموع الخسائر فيها بحوالي ثلاثة ملايين دولار ومائة وخمس وخمسون ألف وخمسمائة دولار، 3155500 دولار أميركي).

وتشير نتائج التقرير إلى أنَّ الأضرار جراء الحرب كانت ممنهجة وخطيرة على البيئة حيث تضررت عدد من منشآت الصرف الصحي والتي تعتبر من أهم ما يحافظ على البيئة من تزايد حجم التلوث البيئي. حيث تعرضت 36 منشأة صحية ما بين محطة صرف, ومحطة معالجة, وآبار مياه, وشبكات صرف, ومضخات ومناهل وخطوط نقل، وقد تم تقدير كمية الركام المتكدس على شبكة الصرف الصحي بحوالي506135 طن من الركام.

 وكانت كمية مياه الصرف الصحي غير المعالجة التي صرفت على البحر خلال العدوان فكانت ثلاثة ملايين وثلاث وأربعون ألف كوب 3043000 كوب من مياه الصرف الصحي، حيث أكدت عدد من البلديات أنه لا يوجد بنى تحتية للصرف الصحي.

وأشارت نتائج الاستبيانات إلى أن جميع البلديات عانت من العجز في الكهرباء وتأثير ذلك على عدم معالجة مياه الصرف الصحي. استمرار و عمل هذا و يشار إلى أن سلطة جودة البيئة في طور الحصول على نتائج فحوصات عينات الركام التي جمعتها من مخلفات المباني والأراضي الزراعية لإصدار تقرير تقييم الأثر البيئي النهائي.

وتستمر طواقم سلطة جودة البيئة بالعمل على الحد من هذه الآثار رغم قلة الموارد و انعدام الإمكانات كما تستنكر الاعتداءات الصهيونية المستمرة بحقها، وتتوجه لمؤسسات المجتمع الدولي بالمناشدة لدعم البيئة الفلسطينية والمساعدة في الكشف عن الآثار البيئية السلبية للعدوان الأخير.