هيئة البيئة في أبوظبي

أعلنت هيئة البيئة– أبوظبي، أمس الثلاثاء، عن افتتاح محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومُنتزه القرم الوطني، كاشفة عن برنامجها لاستقبال الجمهور في المحميات البيئية الهامة في إمارة أبوظبي.وأكدت الأمين العام لهيئة البيئة– أبوظبي، رزان خليفة المبارك: "نحن بحاجة للبحث عن تجارب جديدة تعيدنا للتواصل مع الطبيعة في ظلّ حياة مدنية بعيدة عن نظمنا البيئية".وأضافت: "يقدم برنامج الهيئة للمحميات البيئية الطبيعية فرصة للجمهور في أبوظبي لتعزيز علاقتهم مع الطبيعة، من خلال زيارة المحميات الطبيعية لمعايشة رحلة طيور "الفنتير" "الفلامنغو الكبير" المُهاجرة، واستكشاف غابات القرم ومشاهدة  المها العربي في بيئته الطبيعية".وأكدت المبارك أنّ مسؤولية رعاية وحماية البيئة تقع على عاتقنا جميعًا، ويمكننا المحافظة عليها إذا عملنا يدًا بيد، مضيفة: "ونحن ندعو الزوار للمساهمة معنا في الحفاظ على تراثنا الطبيعي من خلال زيارة محمياتنا البيئية وتقديم المقترحات حول كيفية تعزيز وتطوير تجربتهم خلال هذا الزيارة".وسيتمكن زوار محميّة الوثبة للأراضي الرطبة من مشاهدة  أكثر من أربعة آلاف من طيور  "الفنتير" العائدة إلى المحمية بعد هجرتها إلى كازاخستان خلال موسم الصيف، وطوّرت هيئة البيئة– أبوظبي، خلال موسم هجرة طيور الفنتير، البني التحتية وبناء مسارات للمشي ومناطق مُخصّصة لمشاهدة الحياة البرية ومركزًا لاستقبال الزوار.
كما سيتمكن زوار المحميّة التي تبعد مسافة 45 كيلومتر من مركز مدينة أبوظبي، من الاستمتاع بأنشطة مختلفة تشمل مشاهدة الطيور، والمشي، والقيام برحلات تعليمية، بالإضافة إلى التعرف على برنامج الهيئة لتتبع ومراقبة طيور "الفنتير"، الذي يستخدم طائرات بدون طيار وتكنولوجيا التتبع عبر الأقمار الصناعية لدراسة أعداد طيور "الفنتير" في أبوظبي، ومراقبة نمط هجرتها وإكثارها وإعادتها إلى موائلها الطبيعية.
أما المحميّة الطبيعية الثانية، مُتنزه القرم الوطني، والذي يقع على الساحل الشرقي من مدينة أبوظبي، فيمكن استكشافها على متن قوارب التجديف التابعة لمنظمي الرحلات السياحية.وتغطي غابات القرم مساحة 19 كيلومترًا مربعًا وتوفر بيئة غنية لمختلف الأنواع البحرية والطيور.وبالإضافة إلى بناء منصّة لقوارب التجديف والممرات الأرضية والمائية، وتوفير رحلات تعليمية، ستراقب الهيئة جميع الأنشطة داخل المتنزه لضمان استمتاع الزوار بالطبيعة الخلابة دون التسبب بأي إزعاج للحياة الفطرية.وتعتبر  محميّة  قصر السراب المنطقة  المحميّة الثالثة، والتي ستفتح أبوابها في وقت لاحق، موطنًا لبرنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، الذي يساهم في مساعدة تعافي حيوانات المها من حافة الانقراض.وسيتعرف زوار المحميّة على برامج الهيئة لحماية الحياة الفطرية المحلية في أبوظبي والتي تشمل المها والغزلان والزواحف والنباتات.وصرّحت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوغي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "تدير الهيئة عدة مناطق محميّة تساهم في حماية التنوع البيولوجي في البرّ والبحر والجو،  وتغطي أكثر من 13 بالمئة من المساحة الكلية لإمارة أبوظبي، وفي ظلّ استمرار الهيئة بحماية المناطق المحميّة، يأتي افتتاح المحميات البيئية الثلاثة بهدف تعزيز وعي المجتمع المحلي وزيادة تقديرهم لقيمة تراثنا البيئي".
وتُشجع الهيئة جميع زوار المحميّات البيئية الطبيعية على مشاركة أفكارهم ومقترحاتهم عبر وسائل التواصل  الاجتماعي الخاصة بهيئة البيئة– أبوظبي وموقعها الالكتروني.وتلتزم الهيئة بالعمل المستمر على تطوير وتعزيز برنامج المحميّات البيئية الطبيعية وعلى المدى البعيد  لتوفير أفضل تجربة لزوارها.