دبي ـ جمال أبو سمرا
كشف وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد بن فهدعن سعي الإمارات لخفض استهلاكها من المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، من خلال تطبيق " الاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء" التي تمثل إطار عمل اتحادي يهدف إلى دعم النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية من خلال المبادرات المستدامة.
جاء ذلك تعليقا منه على مشاركة الوفد الإماراتي الناجحة في ختام الدورة السابعة من المنتدى العالمي للمياه في كوريا الجنوبية من خلال الوفد رفيع المستوى الذي ترأسه رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان .
وكان للوفد الإماراتي دور هام ونشط في تحديد ومناقشة الحلول التي يمكن أن تساهم في تفعيل العمل المشترك من أجل التصدي لتحديات ندرة المياه في العالم.
واستقطب المنتدى نحو 30 ألفا من الشخصيات الحكومية وصناع السياسات والخبراء من مختلف دول العالم. وشهد الحدث، الذي أقيم في الفترة 12 – 17 نيسان/ أبريل، سلسلة من جلسات الحوار التي ركزت بشكل أساسي على معالجة التحديات المتنامية لأمن المياه حول العالم.
وأوضح وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن مشاركة الدولة في المنتدى العالمي السابع للمياه جاءت تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة بهدف بذل الجهود والعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة في إيجاد حلول مجدية لأهم التحديات التي تواجه العالم، بما فيها ضمان أمن المياه، مؤكدا بأن دولة الإمارات تساهم دوما بشكل فاعل في المنتديات والمحافل الدولية لمعالجة القضايا التي تهم العالم.
وألقى الدكتور الجابر كلمة الدولة في افتتاح المنتدى حيث نقل تحيات قيادة دولة الإمارات إلى المشاركين مؤكدا بأن هذا الملتقى العالمي يوفر بيئة مثلى لنوحد جهودنا، ونؤكد التزامنا باتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي لتحديات أمن المياه في العالم، فالعمل المشترك هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن للمياه.
ومن جهته أضاف بن فهد بأن الدراسات تشير إلى تضاعف الطلب على المياه خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، وأكد أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات مدركة لهذا الواقع وتستجيب له بقرارات وإجراءات استراتيجية مدروسة تضع مسألةَ توفير مصادر آمنة للمياه في صدارة أولويات أجندة التنمية الاقتصادية في وطننا، وتضمن إدارة مواردنا المائية على نحوٍ مستدام.
وقدّم الوفد الإماراتي نظرة شاملة على مختلف الاستراتيجيات والسياسات التي تطبقها دولة الإمارات بهدف تحسين أساليب المحافظة على المياه وإنتاجها واستهلاكها.
وناقش ممثلو هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة البيئة - أبوظبي احتياطيات المياه الاستراتيجية في دولة الإمارات، وقدرة الدولة على تخزين 26 مليون متر مكعب من المياه المحلاة تحت الأرض، وهو ما يكفي لتزويد 182 لترا من المياه لكل شخص مقيم في أبوظبي على مدى فترة ثلاثة أشهر. وتعد الإمارات من الدول القليلة في العالم التي تمتلك سعة تخزينية هائلة كهذه.
واستعرض الوفد أيضا منهج الإمارات والتزامها بتطبيق وتطوير التقنيات الحديثة والمبتكرة لتعزيز إمدادات المياه الصالحة للشرب، مثل تقنيات الزراعة المائية المتقدمة وتقنيات تحلية المياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مسلطا الضوء على برنامج تطوير النفق الاستراتيجي الذي تنفذه إمارة أبوظبي والذي سيصبح عند اكتماله في عام 2016 من أكبر أنفاق الصرف الصحي الانحدارية في العالم.