الأمطار في الإمارات

أكدت مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، علياء المزروعي،  أنَّ البرنامج يعزز ريادة دولة الإمارات إقليميا ودوليا في مجال العلوم والابتكار، لتكون أول دولة تطلق مبادرة من هذا النوع في العالم، مبينة أنَّ البرنامج يعمل على إيجاد طرق علمية قابلة للتطبيق بشكل مستدام في مجال الاستمطار.

وأكدت أهمية المشروع في ظل المناخ الجاف لدولة الإمارات، منوهةً بأنَّ معدل الأمطار سنويًا لا يزيد على 100 ملليمتر، إضافة إلى قلة تجدد المياه الجوفية وارتفاع منسوب تبخر المياه السطحية.

وكانت وزارة شؤون الرئاسة، أطلقت برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة.

ونيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، شهد نائب وزير شؤون الرئاسة، أحمد جمعة الزعابي، حفل إطلاق "برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار"، الذي يتماشى مع استراتيجية الابتكار في دولة الإمارات.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز الأمن المائي، من خلال الترويج لأفضل الممارسات العلمية والتعاون في عمليات البحث والتطوير في مجال الاستمطار.

ويسهم البرنامج، الذي يديره المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، في تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجالات علوم وتكنولوجيا، وتنفيذ خطط الاستمطار في المناطق شبه الجافة حول العالم، كما يقدم نموذجا رياديا يمكن الاقتداء به في بلدان أخرى.

وأكدت المزروعي أنَّ استهلاك المياه بالإمارات أكبر مما هو متوافر، الأمر الذي يؤكد أهمية المشروع لتحقيق الاستدامة في ظل النمو الاقتصادي والزيادة الحاصلة في أعداد السكان.

وشددت على أنَّ المبادرة تهدف إلى مواجهة التحديات المستقبلية للأمن الغذائي لاسيما في المناطق الجافة وشبه الجافة في المنطقة.

وأكدت أنَّ بحوث البرنامج ستستفيد من نتائجها ليس فقط الإمارات، بل دول العالم، لاسيما تلك الجافة وشبه الجافة، وأن المبادرة تعد دولية من خلال فتح باب الترشح لجهات محلية ودولية، سواء للأفراد أو مؤسسات.

وأوضحت أنَّه تم تخصيص منح بحثية قيمتها 5 ملايين دولار (18,3 مليار درهم)، للبحوث الخاصة بعلوم الاستمطار، للفائزين في المسابقة.