أكَّد المركز الوطني الإماراتي للأرصاد الجوية والزلازل، أنه سيتولى مسئولية تقديم خدمات الأرصاد والتنبؤات الجوية في مطاري دبي الدولي، وآل مكتوم الدولي بصورة كاملة، وذلك بعد توقيع اتفاقية بين المركز الوطني للأرصاد، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، التي تأتي تنفيذاً للمرسوم الذي أصدره خليفة بن زايد، بشأن إنشاء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، الذي نص على توحيد مصدر معلومات الأرصاد الجوية في الدولة.
وأشارت إدارة المركز إلى أنه خلال الفترة الماضية قامت بتحديث وتطوير أنظمة تقديم التقارير والتنبؤات الجوية، التي تستخدم في المطارات للحصول على أدق المعلومات وتقديمها لخطوط الطيران الوطنية والدولية والرحلات العابرة لأجواء الدولة، إضافة إلى أن المركز بدأ في تقديم خدمة ملف رحلة الطيران إلكترونياً، ويمكن الحصول عليه من طرف طاقم الطائرة في أي مكان وزمان وعلى مدار الساعة، ويشمل التنبؤات والتحذيرات والتقارير والبيانات كل ساعة عن الأحوال الجوية في المطارات، كما يتم إصدار الإنذارات في الحالات الطارئة ويتم تزويد الطائرات قبل الإقلاع بتقارير كاملة عن الأحوال الجوية عن خط السير بكل رحلة منذ لحظة الإقلاع وحتى محطة الوصول.
وقع الاتفاقية وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي، راشد العامري، ومدير عام هيئة دبي للطيران المدني، محمد عبد الله أهلي، في حضور المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية عبد الله المندوس.
واعتبر راشد العامري الاتفاقية خطوة في طريق هدف رئيسي، هو توحيد خدمات الأرصاد الجوية على مستوى الدولة، وخلق مجال أوسع للتوطين في هذا المجال، وجذب العناصر المواطنة للدخول فيه بشكل أكبر.
ورحب محمد عبد الله أهلي مدير عام هيئة "دبي للطيران المدني"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، بتوقيع هذه الاتفاقية، مشيراً إلى أن توحيد خدمات الأرصاد الجوية على مستوى الدولة، سيؤدي إلى الارتقاء بنوعية هذه الخدمات، وتعزيز أهميتها خصوصًا بالنسبة إلى قطاع النقل الجوي.
وأضاف أن الاتفاقية تأتي في وقت تشهد حركة الطيران عبر مطارات الدولة، نمواً قياسياً يعد من أعلى المعدلات عالمياً، وهذا بدوره يفرض على الجهات المعنية مواكبة هذا النمو بتوفير معلومات متناهية الدقة، تتعلق بحالة الطقس والتحولات المناخية المرتقبة، لتعزيز معايير الأمن والسلامة في أجواء الدولة.
وأشاد أهلي بمستوى أداء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل والجهود التي يبذلها لتطوير قدرات الدولة على صعيد الأرصاد الجوية والزلازل وتوفير المعلومات المناخية الدقيقة للجهات المعنية ومنها أبراج المراقبة والطيارين.