بقايا طفل وحيد القرن الصوفي

تعد بقايا طفل وحيد القرن الصوفي التي عثر عليها؛ أقدم ثلاث مرات، مما كان يعتقد العلماء، وتم اكتشاف ذلك الحيوان الذي أبقي عليه الجليد محفوظًا، العام الماضي، في أقصى شمال سيبريا، واعتقد خبراء من روسيا، في البداية، بأن الجثة يرجع تاريخها إلى ما قبل 10,000 في العام؛ ولكن العلماء أعلنوا، الاثنين، بعد إجراء التشريح، عن أنّ عمرها يعود إلى ما قبل 34,000 عام.

 

وأوضح العلماء، أنّه في عصور ما قبل التاريخ، كانت هذه الحيوانات تتخذ من هذه المنطقة؛ مكانًا لها، عندما كان الطقس أكثر دفئًا من اليوم، وعثر صياد محلي على صغير حيوان وحيد القرن الذي يتميز بالصوف الذي يكسو جلده في وادي جمهورية ساخا أو ياكوتيا؛ الأكبر والأكثر برودة في روسيا، خلال أيلول/سبتمبر من عام 2014، وكان يعتقد في بادئ الأمر؛ بأن هذه البقايا تعود إلى حيوان "الرنة".

 

 وتحمس العلماء من جميع أنحاء العالم، لهذا الاكتشاف الأخير، في الوقت الذي يسمح فيه الروس للخبراء الغربيين بالانضمام إليهم ومشاركتهم في البحث، ومن المقرر أن يتم تحليل الحمض النووي للحيوان من خبراء في جامعة "كاليفورنيا سانتا كروز"، كما سيعمل أكاديميون من جامعتي "بريستول وليدز"، على فحص بقايا الحيوان الذي يعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ومات حينما كان يبلغ من العمر 18 شهرًا.

وأبر رئيس قسم دراسة الحيوانات الضخمة الدكتور البرت بروتوبوبوف،، أنّ "ساشا" لا يعد الحيوان الأقدم الذي تم العثور عليه فقط؛ وإنما يعتبر أيضًا أفضل الحيوانات في العالم التي ما زالت هيئتها جيدة، حيث الأرجل الأمامية والخلفية وأيضًا الجلد جميعهم سلام تقريبا، كما أنّ الشعر لونه رمادي فاتح وتبدو الرأس في حالة جيدة حيث الأذن والعيون واللسان جميعها محفوظة.

ولم يتيقن العلماء من جنس صغير وحيد القرن، وما إذا كان ذكرًا أو أنثى؛ ولكن الحيوان تمت تسميته بعدما عثر عليه الكسندر "ساشا" بانديروف، العام الماضي في ضاحية ابيسكي التابعة لجمهورية ساخا.